تقرير: أردوغان يسير نحو مشنقته السياسية بالاستسلام لبوتين في موسكو
تقرير: أردوغان يسير نحو مشنقته السياسية بالاستسلام لبوتين في موسكوتقرير: أردوغان يسير نحو مشنقته السياسية بالاستسلام لبوتين في موسكو

تقرير: أردوغان يسير نحو مشنقته السياسية بالاستسلام لبوتين في موسكو

إرم نيوز -

"يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمشي نحو المشنقة السياسية.. أسرع كثيرا مما تخيلت"..

بهذا التقديم، عرض مؤسس ورئيس تحرير موقع "زيرو هيدج" الاقتصادي الأمريكي، تيلر ديردن، ما آل إليه وضع الرئيس التركي وهو يتوجه اليوم الى موسكو بحثا عما اتفقت معظم التحليلات الدولية على وصفه بأنه "تخريج لفظي يحفظ ماء وجه  دكتاتور يستسلم".

فقد انهار مشروعه الاحتلالي لشمال سوريا وتشظى مشروعه "العثماني" على عدة صخور خارجية، مرفوقا بتراجع داخلي مؤلم في شعبيته وفي الأمن الاقتصادي والاجتماعي التركي.

وقبل يوم من مغادرته موسكو بحثا عن بيان مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستوعب الهزيمة التي تحمّلها في خسارته المشتركة بشمال سوريا وفي ليبيا، فقد سمع أردوغان في جلسة البرلمان التركي انتقادات لم يسمعها منذ أن اجترح تغييرات دستورية عام 2016 أسبغت عليه دكتاتورية مطلقة يراها الآن تتكسر أمامه، وعلى سبيل المثال ما حدث في البرلمان التركي شهد اشتباكا عاصفا مرفوقا بانتقادات للنظام أعقبت استقالة النائب نظيرسيهانغير إسلام.

رئيس تحرير وكالة "زيرو هيدج" عرض في تحليله أسباب تداعي الصنم التركي، بعضا مما كان تحدّث به إلى راديو سبوتنك الروسي قبل أيام عندما وصف أردوغان بأنه "ما زال يعيش الوهم بأنه نجح في لعبة ملء الفراغ الذي تركته الإدارة الأمريكية في انسحابها من سوريا، وأنه بذلك أضحى "السلطان الجديد" للشرق الأوسط".

وأضاف في التقرير أن "أردوغان يعيش غيبوبة سياسية محشوّة بالوهم"، معيدا للذاكرة ما قاله هنري وورد سورث بأن "من يتعسه الله ويدمره.. يجعله يجنّ"، وهذا ما فعله أردوغان بخطى سريعة، كما قال.

وينقل تقرير الوكالة الاقتصادية الدولية صورة من موسكو يقول إنها تحظى تقريبا بتوافق التحليلات، تتوقع ألا يحصل أردوغان من بوتين على أي شيء جديد في إدلب، وأنه سيعود من هناك لتبدأ سبحته بالانفراط سريعا.

ويضيف: "غاب عن بال الرئيس التركي أن بوتين يعرف بدقة عالية أن أردوغان أضحى أسير أوهامه السياسية، وأنه من نوعية القيادات التي لا يمكن الوثوق بها". فقد اقترف في شمال سوريا وصف المعتدي المحتل المخترق لاتفاقية سوتشي، فوقع في الفخ ولم يستوعب حتى الآن أن وزارة الدفاع الروسية لا تلعب"، كما قال تيلر دوردن.

بوتين سيعرض اليوم أدلته

ويعزز التقرير شواهد ما وصفه بأنه "الفخ الروسي الذي سقط فيه أردوغان"، بالقول إن موسكو هي التي تتحدث الآن عن توظيف أردوغان للإرهابيين واستخدامهم للأسلحة الكيميائية، مضيفا أن بوتين سيواجه أردوغان، اليوم، بهذه الحقائق عن استخدام تركيا وحلفائها للكيماوي في سراقب، وأن الموضوع كله يمكن أن تنقله روسيا إلى الأمم المتحدة.

ويصف دوردن ما فعله بوتين حتى الآن مع تركيا بأنه مد الحبل لأردوغان ليشنق نفسه به، وأن رقبة أردوغان أصبحت الآن جاهزة، مشيرا إلى أن قبول الرئيس التركي بالتخلي عن سيطرته على الطريقين الدوليين في سراقب M4  و M5 يعني أن كل مشروعه في سوريا قد انتهى وأنه استسلم، وما سيأتي لاحقا هو مجرد تفاصيل.

وبذلك  تكون سقطة أردوغان الكبرى ترتبت على استراتيجية " التبطح بين الفيلة" التي تشطّر فيها الرئيس التركي باللعب في المساحة  الخطرة بين العملاقين الأمريكي والروسي، ليجد نفسه الآن رهينة الخيار الوحيد، وهو الاستسلام أو المشنقة السياسية، كما قال التقرير. حاول اللعب بين قوتين متضادتين وكلتاهما لا تثق به. كلتاهما أعطته أسلحة متقدمة، لكنها منزوعة الفاعلية. وحتى لو منحته واشنطن صواريخ باتريوت جديدة،  فإنها كما يقول رئيس هيئة الأركان الأمريكية "لن تفيده".

التقرير الذي نشرته اليوم وكالة "زيرو هيدج"، عن مشهد أردوغان وهو يذهب اليوم إلى موسكو ليستسلم، جاء تحت عنوان"  Erdogan Or Erdo – Gone In Turkey"، وهو توظيف لمقاطع اسم أردوغان بحيث تعني باللغة العربية: "أردوغان الذي انتهى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com