توقعات بتراجع الإقبال في انتخابات إيران وسط حالة الإحباط بين النساء والشباب
توقعات بتراجع الإقبال في انتخابات إيران وسط حالة الإحباط بين النساء والشبابتوقعات بتراجع الإقبال في انتخابات إيران وسط حالة الإحباط بين النساء والشباب

توقعات بتراجع الإقبال في انتخابات إيران وسط حالة الإحباط بين النساء والشباب

انتشرت صور لرجال في منتصف العمر على ملصقات دعائية وإعلانات إلكترونية هذا الأسبوع، استعدادا للانتخابات البرلمانية في إيران، رغم أن الشباب والنساء يشكلون أغلبية الناخبين.

وتشير أرقام رسمية، إلى أن ثلث الناخبين الإيرانيين تقريبا ينتمون للفئة العمرية بين 18 و30 عاما، وأن النساء يشكلن 49.9% من الناخبين. وقدم المنتمون للمجموعتين في الماضي دعما قويا لمرشحين اعتقدوا أنهم ربما يخففون القيود المفروضة على الحياة الاجتماعية.

لكن الإحباط بين بعض الناخبين المؤيدين للإصلاح إزاء ما يعتبرونه فشل الرئيس البراجماتي حسن روحاني لتعزيز الحريات الشخصية قد يبقي بعضهم في منازلهم اليوم الجمعة.

وقالت امرأة من طهران تدير شركة للأطعمة وأحجمت عن ذكر اسمها: "أدليت بصوتي في الماضي؛ لأنني ظننت أنه سيعود بمزيد من الحرية قليلا. كان وقتا مختلفا تماما"، مضيفة أنها لا تعتزم المشاركة في التصويت.

وينظر للإقبال على التصويت باعتباره اختبارا حاسما لشعبية المؤسسة الدينية. وشارك زهاء 62% من الناخبين في انتخابات العام 2016 مقارنة بنسبة 66% في 2012.

وقال متحدث باسم مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المسؤولة عن فرز أوراق المرشحين إن من المتوقع أن يسجل الإقبال يوم الجمعة 50%، وذلك رغم قول المرشد علي خامنئي للإيرانيين هذا الأسبوع إن المشاركة "واجب ديني" على كل الإيرانيين.

وبعد منع عدد كبير من البراغماتيين من العمل البرلماني لصالح المحافظين، تتحول الانتخابات إلى استفتاء على سبل تعامل النخبة الدينية مع الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد.

وأدى ذلك إلى تهميش أسئلة عن الإصلاح الاجتماعي، ومنها إنهاء العمل بقوانين تفرض غرامات وأحكاما بالسجن على نساء يحجمن عن تغطية شعرهن بالكامل أو يرتدين ملابس توصف بأنها غير محتشمة.

وفي السنوات الأخيرة، نشرت آلاف النساء مقاطع فيديو وصورا لهن وهن يخلعن الحجاب علنا في إطار حملة على الإنترنت.

وقالت ستاره (19 عاما) من مدينة تبريز بشمال غرب البلاد: "أود التصويت. هذا واجبي كمواطنة. لكنني سأصوت في انتخابات حرة. هذه ليست انتخابات حرة".

وقالت مهرنوش (23 عاما) وهي امرأة عاطلة عن العمل بالعاصمة طهران: "لماذا اهتم بالتصويت ما دامت النتيجة لن تغير شيئا؟".

وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع لشاب يمزق ملصقات انتخابية.

يكابدون لتوفير الاحتياجات الأساسية

سيختار الناخبون 290 نائبا في أول انتخابات إيرانية منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية العام 2015.

وستكون الانتخابات اختبارا للمزاج العام تجاه القيادة الإيرانية وتعاملها مع الأزمات، وخاصة قتل قوات الأمن مئات المحتجين المناهضين للحكومة في نوفمبر/ تشرين الثاني، والاحتكاك الذي كاد أن يفضي إلى حرب مع الولايات المتحدة بعد مقتل قائد عسكري إيراني في ضربة جوية أمريكية بالعراق الشهر الماضي.

وتوجد شكوى كبيرة أخرى للنساء والشباب وهي التراجع الاقتصادي الذي فاقمته العقوبات الاقتصادية، والذي ترك الكثير من الناس يكابدون لتوفير احتياجاتهم الأساسية.

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية، إسماعيل موسوي، مساء الخميس، إنه سيتم الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية يوم الأحد المقبل.

وقال موسوي في مقابلة مباشرة مع التلفزيون الإيراني، إن "عمليات العد ستستمر بالطريقة التقليدية".

وسيتوجه الإيرانيون في 31 محافظة يوم الجمعة لاختيار 290 نائبا للبرلمان المقبل في ظل توقعات بانخفاض نسبة المشاركة.

فيما توقع مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين "ايسبا"، أن تنخفض نسبة المشاركة بالانتخابات في العاصمة طهران التي تمتلك نحو 35 مقعدا من أصل 290 مقعدا في البرلمان الإيراني.

وذكر الاستطلاع الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية، أن "هناك نحو 53.5% من الإيرانيين لن يصوتوا بالانتخابات، فيما سيصوت 9.4% للإصلاحيين و 15.2% للمحافظين".

وأضاف أن "28.5% من المشاركين بالاستطلاع قالوا إنهم لن يصوتوا لأحد، فيما سيشارك نحو 27% من سكان العاصمة طهران بالانتخابات".

ورجح موقع "آزادي" المقرب من معسكر الإصلاحيين أن تذهب الانتخابات البرلمانية إلى الدور الثاني بالنسبة لمحافظة طهران، مشيرا إلى أن "نسبة التصويت لأي قائمة في طهران لا تصل إلى 20%".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com