رغم حشد النظام لها.. حادثة قتل مثيرة قد تدفع أكراد إيران لمقاطعة الانتخابات البرلمانية
رغم حشد النظام لها.. حادثة قتل مثيرة قد تدفع أكراد إيران لمقاطعة الانتخابات البرلمانيةرغم حشد النظام لها.. حادثة قتل مثيرة قد تدفع أكراد إيران لمقاطعة الانتخابات البرلمانية

رغم حشد النظام لها.. حادثة قتل مثيرة قد تدفع أكراد إيران لمقاطعة الانتخابات البرلمانية

لا تزال واقعة مقتل عدد من الصبية في كردستان إيران إثر إطلاق قوات الحرس الحدودية النيران عليهم على الحدود، تثير غضب واستياء أغلب سكان المدينة ذات الأغلبية الكردية من سلطات النظام، بل ودفعتهم لمقاطعة الانتخابات البرلمانية في العاصمة وغيرها من المدن الإيرانية.

وبدأت الواقعة، حينما أفادت وسائل الإعلام في إيران في 16 فبراير/ شباط الجاري، بأن سبعة صبية من الأكراد العاملين في حمل البضائع ونقلها عبر الحدود في مدينة نوسود الواقعة بمحافظة كرمانشاه (غرب)، لقوا مصرعهم بعدما أطلقت قوات الحرس الحدودية النيران عليهم.

وأعادت حادثة مقتل الصبية الأكراد لسكان المنطقة الحدودية، حجم الانتهاكات التي تتعرض لها الأقلية الكردية في إيران، سواء عبر التهميش المتعمد أو حتى الترصد لهم خلال محاولتهم إيجادهم مصدر رزق لهم عبر حمل البضائع على الحدود، في ظل الفقر والإهمال الذي يعيشونه.

لكن هذه الحادثة وقعت لسوء حظ النظام الإيراني، في وقت يعمل فيه على حشد وجمع أكبر عدد من أصوات المواطنين بمن فيهم الأقليات العرقية وأبرزها الأكراد وعرب المناطق الجنوبية في الأهواز، للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها بدءا من يوم غد الجمعة.

ورصد تقرير ميداني، الأجواء التي تشهدها مدن الأكراد الحدودية تزامنا مع استعدادات النظام لتنظيم الانتخابات البرلمانية وحثهم على المشاركة في التصويت، حيث أشار إلى أن سلطات النظام تعكف هذه الأيام على إثارة حماس المواطنين في هذه المدن، بغية المشاركة في الانتخابات البرلمانية.

وأوضح التقرير المنشور على موقع إذاعة "زمانه" المعارضة، أن السلطات الحكومية تسعى لحشد أكبر عدد من أصوات الأكراد، لا سيما من سكان مدينة مريوان أكثر المدن ازدحاما بالأقلية الكردية، حيث تستخدم هذه الأيام مصطلحات وألقابا حماسية تصف وتمتدح المواطن الكردي.

وذكر أن من بين هذه المصطلحات الدعائية التي يستغلها النظام الإيراني لحشد وإثارة الأكراد، "أبطال الأمة" و"بنت الوطن" "روح الأمة الكردية"، كما تعمل السلطات على إذاعة وبث أغان فلكلورية تعود لقصص عن تاريخ الأكراد.

وعلق التقرير على هذا بقوله: "رغم أن سلطات النظام الإيراني كانت تحرم الأكراد من إذاعة هذه الأغاني والشعارات نظرا لسياساته العنصرية تجاه الأقلية الكردية، إلا أنه بات اليوم يلعب عليها ويشجع التغني بها لإثارة مشاركة الأكراد في الانتخابات".

وأشار إلى أنه رغم مساعي النظام الإيراني لحث الأكراد على المشاركة في الانتخابات البرلمانية، إلا أن جوا عاما من الحزن والغضب يخيم على مدن الأكراد، لا سيما مريوان، تأثرا بحادثة القتل التي تعرض لها الصبية على الحدود على يد قوات الأمن.

وكشف التقرير أن حالة الغضب والغليان التي يشهدها الشارع الكردي في إيران، تصاعدت حدتها منذ أحداث الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في نوفمبر/ تشرين ثاني من العام الماضي، رفضا لقرار زيادة أسعار الوقود.

ونوه التقرير إلى أنه بعد انتهاء الاحتجاجات، بسبب حملة القمع التي مارستها السلطات ضد المحتجين، أهمل النظام المدن كنوع من العقاب.

وتابع التقرير الميداني أن المباني والمصارف التي تعرضت لإشعال النيران خلال أحداث الاحتجاجات في مدينة مريوان لم تشهد أي إعمار، كما تخيم حالة من الركود والإحباط على السكان، بعدما انتهت الاحتجاجات دون تحقيق أي إصلاحات.

ولفت إلى أن أبرز ما أثار غضب الأكراد هو تعنت السلطات الإيرانية في مراسم دفن قتلاهم من المحتجين الذين سقطوا على أيدي قوات الأمن، حيث كانت أغلب جنازات القتلى الأكراد دون أي شعائر.

يأتي هذا في ظل تقارير واستطلاعات رأي محلية، أظهرت مقاطعة أغلب المواطنين في إيران، لا سيما من سكان العاصمة طهران للانتخابات البرلمانية، في ظل فشل النظام بإصلاح الوضع الاقتصادي وقمعه الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الأوضاع.

ومن المقرر أن تجري إيران بدءا من يوم غد الجمعة، الانتخابات البرلمانية، في ظل تقارير محلية تتحدث عن مقاطعة أغلب المواطنين لها، احتجاجا على فشل النظام في حل أزماتهم المعيشية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com