5 دول تضغط على إيران في ميونيخ لتسليم الصندوق الأسود

قالت هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية، مساء السبت، إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، واجه ضغوطاً خلال تواجده في مؤتمر ميونيخ للأمن، من قبل خمسة دول مات مواطنوها في إسقاط الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري بصاروخين في الثامن من يناير الماضي قرب العاصمة طهران.

وذكرت الهيئة في تقرير لها إن "دبلوماسيين لخمسة دول مارسوا ضغوطاً على وزير الخارجية الإيراني للتعاون بشكل أكبر مع الأبحاث وتسليم الصناديق الأسود للطائرة الأوكرانية".

وطرح دبلوماسيون من الدول الخمس مطالبهم على هامش قمة ميونيخ الأمنية خلال اجتماع مع محمد جواد ظريف، وفقًا لوزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب.

وقال فيليب للصحفيين "نحن، نيابة عن الدول، نحزن على المأساة، في بيان واضح لوزير خارجية ظريف بأنه يتعين على إيران اتخاذ خطوات لحل العديد من الأسئلة المتبقية بشأن وقائع الحادث والقضايا القانونية".

وأضاف "لقد ضغطنا على إيران بشأن الحاجة إلى تحقيقات شاملة وشفافة وذات مصداقية في الامتثال التام لاتفاقية الطيران المدني، مما يعني السماح بنقل الصناديق السوداء إلى منشأة مركزية لديها القدرة على تحليل بياناتها بشكل صحيح".

وفي هذا السياق، نقل بيان للخارجية الإيرانية عن ظريف قوله إن "بلاده تريد تسوية قضية الطائرة الأوكرانية من الجوانب القانونية والتقنية دون تسيسيها"، مؤكداً مسؤولية إيران في هذا الصدد وعدم الحاجة إلى تسييس القضية.

وقال ظريف بحسب البيان إن "الجمهورية الإسلامية مستعدة للتعاون مع أوكرانيا في إجراء التحقيقات والقرارات القانونية".

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو إنهم أكدوا الحاجة إلى تحرك سريع لحل أزمة الطائرة الأوكرانية، مضيفاً "لقد كنا نتحدث منذ عدة أسابيع وشهور، وليس سنوات".

وفي وقت سابق من مقابلة مع شبكة أمريكية، قال محمد جواد ظريف إن بلاده غير قادرة على استخراج المعلومات من الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية ولكنها لن تقدمها إلى الحكومات الأجنبية.

وأطلقت إيران صاروخين استهدفت طائرة أوكرانية من طراز بوينغ بعد هجوم صاروخي في 8 يناير / كانون الثاني الماضي على قواعد أمريكية في العراق، رداً على مقتل قائد قوة القدس قاسم سليماني، وهي طائرة ركاب أوكرانية كانت مسافرة من كييف إلى طهران وعلى متنها 176 راكباً قتلوا جميعاً.

وبالإضافة إلى المواطنين الإيرانيين في الغالب، كان من بين ركاب الطائرة 57 من حملة الجنسية الكندية، و11 أوكرانياً، و17 من السويد، وأربعة من الأفغان، وأربعة من الجنسية البريطانية.

وبعد مرور ثلاثة أيام على الحادث، اعترفت القوات المسلحة الإيرانية في 11 من يناير الماضي، بأنه جرى إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخين أطلقه الحرس الثوري عن طريق الخطأ تجاه الطائرة بعدما شخصتها المنظومة الدفاعية على أنها صاروخ من طراز "كروز".

ودافع ظريف في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية عن قرار بلاده بعدم تسليم الصناديق السوداء لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني،في حين أن المعلومات الموجودة في الصناديق السوداء قد تحتوي على أدلة حول سبب الكارثة.