تفاصيل جديدة "محرجة" لإيران حول حادثة الطائرة الأوكرانية
كشفت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالساعات الأولى لحادث إسقاط الطائرة الأوكرانية في طهران، بسلاح الحرس الثوري الإيراني، من بينها إحاطة كبار القادة بالملابسات الحقيقية التي أخفتها السلطة لأيام.
ونقل موقع "إيران واير" عن مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية قوله إن "الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد ظريف وعباس عراقجي أكبر مساعدي وزير الخارجية، كانوا على علم بحادثة إطلاق الصواريخ على الطائرة الأوكرانية منذ الساعات الأولى للحادث".
وهذا عكس ما أعلنته الحكومة عن جهل الرئيس بحقيقة الأمر حتى اليوم الثالث لإعلان أسباب سقوط الطائرة.
وحسب المصدر، فإنه "في اليوم الذي سقطت فيه الطائرة، أعلن عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية أن الحرس الثوري هو المسؤول عن إسقاط الطائرة، كما أنني سمعت هذا الخبر من أحد كبار مساعدي ظريف، لكن لم يُعرف حينها من على وجه الدقة الذي أبلغهم بهذه الأخبار".
وتابع أن "الخارجية الإيرانية عقدت الثلاثاء أكثر من جلسة طارئة بعد الكشف عن تسجيل صوتي منسوب لطائرة داخلية إيرانية تزامنت رحلتها مع رحلة الطائرة الأكرانية، كانت أبلغت سلطات مطار الخميني بإصابة الطائرة الأوكرانية بصاروخ".
ولفت إلى أن "مسؤولي الخارجية الإيرانية أكدوا في هذه الجلسات أن كذبهم على المواطنين بشأن إطلاع الرأي العام على حقيقة حادثة الطائرة الأوكرانية كان خطأ استراتيجيا".
ونقل المصدر عن المجتمعين قولهم: "للأسف كنا نعلم منذ اليوم الأول ويجب أن نأخذ درسا من هذه الواقعة، ونقول كذلك لزملائنا في المؤسسات الأخرى لا سيما الحرس الثوري بأن إخفاء الحقيقة عن المواطنين أمر صعب للغاية خاصة وأن المعلومات في حادثة كهذه موثقة ومسجلة بالصوت والصورة".
وتابع "لقد أبلغ مسؤولون بالمجلس الأعلى للأمن القومي ظريف وعراقجي بأن الحرس الثوري هو من أطلق الصواريخ على الطائرة فيما شددوا على ظريف بعدم تحدث أي شخص في هذا الأمر مطلقا".
وأوضح أن "كذب ومماطلة الحكومة حول كشف حقيقة وملابسات سقوط الطائرة بدأ منذ خطاب المرشد علي خامنئي الذي تحدث فيه عن شن الحرس الثوري هجوما صاروخيا على قواعد أمريكية بالعراق ردا على اغتيال قاسم سليماني".
وأردف "لقد بذل المسؤولون قصارى جهدهم لكي ينحرفوا بالرأي العام وإلهائه عن حادثة الطائرة الأوكرانية، حيث اعتبروا أن تسريب أي معلومات تفيد بتورط الحرس الثوري في إسقاط الطائرة لا سيما بالتزامن مع هجومه على القواعد الأمريكية في العراق سوف يضر بالأمن القومي".
وأنهى الدبلوماسي الإيراني حديثه بالقول إن "نظامنا للأسف بات كالسفينة التي تغرق، ونحن في هذه الوزارة نسعى أن نقلل خسائر هذا الغرق وأؤكد أن دبلوماسيينا يشعرون بالخجل من ضحايا الطائرة ونأمل أن يسامحوننا".
