هل انتهى زواج المصلحة بين روسيا وتركيا؟

هل انتهى زواج المصلحة بين روسيا وتركيا؟

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن العذر الروسي بعدم القدرة على التحكم بالنظام السوري بشكل كامل، ليس صائبا.

وأضاف أوغلو أن "على عاتق روسيا مهمة كبيرة لإيقاف وقاحة نظام الأسد التي زادت في الآونة الأخيرة، وأن الجروح بدأت تصيب مساري أستانة وسوتشي حول سوريا".

وجاءت تصريحات أوغلو بعد يوم من مقتل ستة من القوات التركية في قصف لقوات الحكومة السورية في إدلب.

وقال قنسطنطين كوساتشيف، العضو البارز في البرلمان الروسي، اليوم الثلاثاء، إن موسكو قلقة بشدة إزاء الوضع في محافظة إدلب السورية، وإن الموقف هناك يضع كثيرا من الضغوط على الاتفاقات بين روسيا وتركيا.

وشهد يوم أمس الاثنين أيضا تصريحات متضاربة بين موسكو وأنقرة حين نفت وزارة الدفاع الروسية ما قاله الجيش التركي بأنه أخطر موسكو بشأن عملياته في إدلب، وقالت إن الجيش التركي تعرض لنيران قوات الحكومة السورية لأنه لم يخطر موسكو بشأن عملياته في إدلب.

وردت أنقرة بأنها لن تتردد في اتخاذ إجراء ضد القوات السورية إذا لم تتمكن روسيا من احتوائها.

وشهد الأسبوع الماضي تهديدا صريحا لموسكو من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما قال إن روسيا لا تلتزم باتفاقات سوتشي أو أستانة المتعلقة بمحافظة إدلب، وإن تركيا أبلغت روسيا بأن صبرها ينفد إزاء استمرار القصف، وإن تركيا ستفعل اللازم.

وبحسب مراقبين، فإن العلاقة الروسية التركية دخلت مرحلة عدم الثقة بسبب تضارب المصالح في إدلب.

كما شهدت زيارة أردوغان أمس الاثنين إلى أوكرانيا عملا استفزازيا لروسيا حين حيا الرئيس التركي حرس الشرف الأوكراني بعبارة "المجد لأوكرانيا"، ليرد عليه الجنود "للأبطال المجد".

وهذه التحية أنشأها القوميون الأوكرانيون المناهضون لروسيا، وعاد هذا الشعار إلى الواجهة من جديد عام 2014 أثناء احتجاجات شعبية نجحت في خلع الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش الحليف لموسكو.

واستبق أردوغان مباحثاته مع نظيره فلاديمير زيلينسكي بتأكيده على أن تركيا لم ولن تعترف بضم روسيا إلى شبه جزيرة القرم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com