إيران تهدد باتخاذ "الخطوة السادسة" في سلسلة خفض التزاماتها النووية
هدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النوري، الإثنين، باتخاذ الخطوة السادسة لخفض الالتزامات النووية.
وجاء ذلك بالتزامن مع وصول منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إلى طهران.
وقال ذو النوري، إنه "إذا لم تنجح زيارة جوزيف بوريل إلى طهران، فإن إيران ستتخذ الخطوة السادسة لخفض الالتزامات النووية، وإنه لا يمكن لإيران الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي لوحدها".
ويعقد وزير الخارجية محمد جواد ظريف اجتماعا مع جوزيف بوريل، الذي يزور طهران للمرة الأولى منذ توليه منصبه، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الإثنين، إن "جوزيف بوريل سيلتقي الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف ورئيس البرلمان علي لاريجاني، وسنبحث معه بكل صراحة تطورات الاتفاق النووي".
وأضاف موسوي: "لنا الكثير من المطالب من أوروبا، خاصة أنها واكبت أمريكا بعد نقضها للاتفاق النووي، وأثبتت من خلال عدم وفائها بالتزاماتها، بأنها لا تملك الإرادة اللازمة واستسلمت للضغوط الأمريكية".
وفيما يتعلق بتهديد الدول الأوروبية بتفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي، أفاد موسوي بأن "الاتحاد الأوروبي لم يقم لغاية الآن بتفعيل آلية الرد التلقائي، وأرادوا التوجه في هذا المسار لكنهم تراجعوا عن ذلك بعد الاستدلالات التي قدمتها إيران، إذ إن محمد جواد ظريف وجه رسالة من 14 صفحة قانونية إلى بوريل، أثار فيها التساؤلات حول مبررات الدول الأوروبية".
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي: "نأمل أن تؤدي زيارة منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي لطهران إلى تقليل الخلافات"، مضيفا أنه "إذا كان الجانب الأوروبي جيدا في حل النزاعات، فلا توجد عقبة أمام توسيع العلاقات بين إيران وأوروبا".
ومنذ أيار/ مايو 2019، اتخذت الحكومة الإيرانية خمس خطوات لخفض الالتزامات النووية، فيما اعتبرت الدول الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أن هذه الخطوات تعد انتهاكا للاتفاق النووي.
