قائد عسكري إيراني: احتجاجات البنزين كانت تهدف لتحويل بلادنا إلى "سوريا ثانية"
اتهم رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي، المحتجين من مواطنيه الذين خرجوا أخيرا في احتجاجات شعبية؛ اعتراضا على قرار زيادة أسعار البنزين، بإثارة الشغب والعمل على تحويل بلاده إلى "سوريا ثانية"، على حد تعبيره.
وتصاعدت في إيران احتجاجات شعبية عارمة، منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي؛ اعتراضا على قرار السلطات المفاجئ بزيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف، في ظل تردي أوضاع المواطنين المعيشية وتعاظم الأزمات الاقتصادية في البلاد.
وقال جلالي، اليوم الأحد، في جلسة أمنية تناولت أسباب أحداث الاحتجاجات الأخيرة والتي وصفها بـ "فتنة نوفمبر"، إنه "لا يوجد أي أحد يعارض الاحتجاج السلمي، ولكن ما شهدناه خلال هذه الاحتجاجات كان فتنة هدفها تحويل إيران إلى سوريا ثانية".
ودافع جلالي عن قرار السلطات الإيرانية زيادة أسعار الوقود، مضيفا: "إن زيادة أسعار الوقود كان أمرا عقلانيا، لا سيما في المرحلة الراهنة، التي نشهد فيها حربا اقتصادية وعقوبات دولية"، دون اكتراث السلطات لأزمات المواطنين المعيشية المتزايدة.
وزعم العسكري الإيراني أن هدف العقوبات الأمريكية على بلاده هو إثارة الاضطرابات الأمنية والغضب الشعبي والاجتماعي في بلاده، وذلك عن طريق استغلال الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "مهر" المحلية.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، شدد في وقت سابق، على دعمه لقرار السلطات الأخير بزيادة أسعار البنزين، فيما اتهم المتظاهرين بالعمالة ضد النظام والثورة، واصفا إياهم بـ "قطاع الطرق ومثيري الشغب".
وأسفرت المواجهات بين القوات الأمنية الإيرانية والمحتجين في مختلف المدن، عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، حيث كشفت تقارير لمنظمة العفو الدولية والأمم المتحدة عن مقتل ما لا يقل عن 300 قتيل، واعتقال أكثر من 7 آلاف من المحتجين.
