إسرائيل تعلق لأول مرة علنا على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا
قال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، إن بلاده تعارض الاتفاق الذي وقعته حكومة الوفاق الليبية وتركيا الشهر الماضي، بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما في شرق البحر المتوسط، لكنه أضاف أن الاتفاق لن يؤدي على الأرجح إلى صراع مع أنقرة.
ولم يسبق أن علقت الحكومة الإسرائيلية علنا على هذا الاتفاق، رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتوجه إلى اليونان الأسبوع المقبل لتوطيد خطط مع اليونان وقبرص لبناء خط أنابيب تحت سطح البحر لتصدير الغاز من إسرائيل إلى أوروبا.
ويحدد الاتفاق ممرا للحدود البحرية بين ليبيا وتركيا، مما يمهد على الأرجح لعمليات تنقيب عن النفط والغاز.
ووصفت اليونان، وهي حليف مقرب لإسرائيل وعلى خلاف مع تركيا حول عدد من القضايا، الاتفاق بأنه سخيف كونه يتجاهل وجود جزيرة كريت اليونانية بين ساحلي تركيا وليبيا.
وقالت نيقوسيا إن نتنياهو أبلغ الرئيس القبرصي، يوم الجمعة، بأن الاتفاق البحري "غير قانوني".
وعندما طُلب منه تأكيد الرواية القبرصية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "هذا هو موقف إسرائيل الرسمي لكنه لا يعني أننا سنرسل سفنا حربية لمواجهة تركيا".
وأضاف كاتس في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية أنه رغم الخصومة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإنه لا يعتقد أن إسرائيل أو تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تفكران في الدخول في صراع، مشيرا إلى أنه "لا رغبة لدينا، كما أن تركيا لا رغبة لديها في مواجهة إسرائيل".
