صحف عالمية: طريق عودة الدواعش البريطانيين مسدود ..وبكين تريد هونغ كونغ على نهج ماكاو

ركزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، على ملفات متعددة أبرزها إقفال طريق العودة من سوريا أمام الدواعش البريطانيين، كما تطرقت إلى رغبة بكين الواضحة في فرض إرادتها على هونغ كونغ بالطريقة نفسها التي اتبعتها مع ماكاو.

وسلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الضوء على ما يبدو كطريق مسدود أمام إعادة توطين البريطانيين الذين انضموا إلى داعش، وانتهى بهم الأمرالآن في السجون السورية.

وأصبحت القصص التي يرويها البريطانيون المنتمون إلى داعش في السجون السورية، مليئة بالكذب، فحتى اليوم بعد أن بات حجم جرائم داعش ضد الإنسانية معروفًا للجميع، لا يزال الكثير منهم متحفظين في انتقاداتهم للجماعة الإرهابية.

ويقبع أعضاء داعش البريطانيون الذين نجوا من سقوط "الخلافة" في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فيما ترفض الحكومة البريطانية الكشف عن عدد مواطنيها المحتجزين هناك، أو إعادتهم إلى بلادهم لمحاكمتهم.

وتم تجريد معظمهم من الجنسية لمنعهم من العودة في المستقبل، ما أثار استياء القوات الكردية التي تحتجزهم، والتي تقول إنها باتت مرهقة وتخشى من انتشار عمليات الهروب.

وأصبح من المستبعد أن يحصل أي منهم على فرصة ثانية، وبات من المرجح أن يُنقل السجناء البريطانيون إلى سجون الحكومة العراقية أو السورية، قبل مواجهة عقوبة الإعدام.

جزيرة الطاعة

وتناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كيف كانت جزيرة ماكاو وهي مستعمرة برتغالية سابقة، وأصبحت الآن مركزًا عالميًا للمقامرة، أكثر استعدادًا من جارتها هونغ كونغ لقبول سلطة بكين.

وعندما حصلت ماكاو على رئيس تنفيذي جديد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كان تصويت اللجنة الانتخابية بالإجماع، وكان مرشحًا دون معارضة، ولم يخرج أحد إلى الشوارع احتجاجًا.

وعندما طلب ناشطون شباب الحصول على تصريح للتظاهر لدعم حركة الاحتجاج في هونغ كونغ القريبة، رفضت السلطات 4 مرات، وعندما خرج العشرات للتظاهر على أي حال في المركز التاريخي لماكاو في آب/أغسطس الماضي، ألقت الشرطة القبض على 7 منهم.

وعلى غرار هونغ كونغ، تعتبر ماكاو تجربة سياسية بدأت في أواخر التسعينيات، عندما استعادت الصين كلا المنطقتين من القوى الاستعمارية الغربية، ووعدت بأن تتعايش الحريات المدنية مع حكمها الشمولي.

والآن، مع استمرار الاضطرابات السياسية في هونغ كونغ، أصبح الحزب الشيوعي الحاكم في الصين أكثر وضوحًا بشأن ما سيسمح به، ويستعرض ماكاو كنموذج ساطع للطاعة.

وبالمقارنة مع هونغ كونغ، قبلت ماكاو سلطة بكين بسهولة أكبر فيما يتعلق بالمسائل السياسة الوطنية ونظام "دولة واحدة ونظامان" المطبق على كل منهما، والذي وافق عليه سكان المدينة البالغ عددهم 670 ألف نسمة.

وفي شأن آخر، ركزت صحيفة "هيرالد بلانت"، على دعوة نائب إسرائيلي بارز الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على تركيا بعد أن كشف تحقيق أجرته صحيفة "تليغراف" أنه كان هدفًا لمحاولة اغتيال قامت بها حماس من اسطنبول.

وردًا على التقرير، اتصل بركات بالسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وحث إدارة ترامب على البدء بفرض عقوبات على تركيا.