بومبيو: سأدلي بشهادتي في قضية عزل ترامب إذا طلب القانون ذلك

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأربعاء، أنه سيسعد بالإدلاء بشهادته أمام مجلس الشيوخ في إطار إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب، إذا كان ذلك مطلوبًا بموجب القانون.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية مع وزيري الخارجية والدفاع الهندي ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، حسب موقع "يو إس نيوز" الأمريكي.

وقال بومبيو: "يسعدني تقديم أي وثائق بشأن مساءلة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب من أجل عزله في مجلس الشيوخ، ويسعدني أن أشهد إذا كان ذلك مناسبًا، ومطلوبًا بموجب القانون".

وأضاف: "فعلت وزارة الخارجية الشيء نفسه طيلة فترة العمل، وسنستمر في القيام بذلك".

يأتي ذلك بالتزامن مع جلسة بمجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، يجري خلالها طرح بندين في لائحة اتهامات عزل الرئيس، دونالد ترامب، للتصويت.

ويصوت المجلس على بندين يتعلق إحداهما بإساءة استخدام سلطته والآخر بعرقلة عمل الكونغرس.

وقال عضو جمهوري بمجلس النواب عن ولاية جورجيا يوم الأربعاء، قبل تصويت على مساءلة الرئيس دونالد ترامب بتهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، إن "محاكمة السيد المسيح كانت أكثر عدلًا من المعاملة التي تعرض لها ترامب".

وأضاف باري لوديرميلك في مجلس النواب الأمريكي: "عندما اتُهم المسيح كذبًا بالخيانة، أعطاه بيلاطس البنطي الفرصة لمواجهة متهميه".

وتابع: "في تلك المحاكمة الصورية، منح بيلاطس البنطي للمسيح حقوقًا أكثر مما منحها الديمقراطيون للرئيس في هذه العملية".

أدلى لوديرميلك، وهو جمهوري محافظ انتخب لأول مرة في مجلس النواب عام 2014، بتصريحاته خلال مداولات على مدى ساعات في المجلس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون قبل التصويت التاريخي.

ويجري مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين تحقيقًا في مزاعم استغلال ترامب سلطته الرئاسية عبر الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق ضد أحد الخصوم السياسيين.

ويعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية في 25 يوليو/ تموز الماضي، طلب ترامب خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن "يهتم" بأمر جو بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، المرشح لمواجهة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.

ويُشتبه في أن ترامب ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار، يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن نجل بايدن، الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة "غازبوريسما" الأوكرانية.

ويرفض ترامب تلك الاتهامات ويقول إنها "حملة مطاردة" ومحاولة "انقلاب ضده"، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين بانتخابات العام المقبل.