الانتخابات الثالثة تغير الخارطة الحزبية في إسرائيل
الانتخابات الثالثة تغير الخارطة الحزبية في إسرائيلالانتخابات الثالثة تغير الخارطة الحزبية في إسرائيل

الانتخابات الثالثة تغير الخارطة الحزبية في إسرائيل

بدأ التوجه نحو إجراء الانتخابات الثالثة للكنيست، يلقي بظلاله على الخارطة الحزبية في إسرائيل.

وفشلت كافة الجهود الرامية إلى تأليف حكومة عقب إجراء انتخابات في جولتين مختلفتين يومي 9 نيسان/ أبريل، و17 أيلول/سبتمبر الماضيين، لم تفرز أي منهما نتائج حاسمة، فيما يتشبث رئيس الحكومة المنتهية ولايته وزعيم اليمين، بنيامين نتنياهو، المتهم بقضايا فساد، بالسلطة.

وكشف تقرير صادر عن مركز "مدار" للدراسات البحثية، يوم الأحد، أنه "حتى قبل أن يتم حل الكنيست الـ 22 رسميًا، بدأت جميع الأحزاب الإسرائيلية في تخطيط حملاتها".

وقال التقرير إن "معسكر أحزاب اليمين الاستيطاني يجري محاولات لإعادة توحيد تحالف يمينا (اليمين) المؤلف من اتحاد أحزاب اليمين (تحالف حزبي بين البيت اليهودي والاتحاد القومي) وحزب اليمين الجديد بزعامة أييلت شاكيد ونفتالي بينيت".

وتجري كذلك محاولات لاستقطاب حزب "عوتسماه يهوديت" (قوة يهودية) من أتباع الحاخام مئير كهانا الذي خاض انتخابات الكنيست الـ22 لوحده، ولم يتمكن من تجاوز نسبة الحسم، لكنه حصل على نحو 85 ألف صوت.

من جانبه، أعلن موشيه فيغلين، أن حزبه "زهوت" (هوية) لن يخوض الانتخابات. ولم يخض هذا الحزب انتخابات الكنيست الـ22 بعد أن توصل إلى اتفاق مع نتنياهو ينص على دعمه في مقابل تعيين فيغلين في منصب وزير في حال قيام زعيم الليكود بتأليف الحكومة الجديدة.

وتشير آخر استطلاعات الرأي العام، إلى أنه في حال فشل جهود إعادة تحالف "يمينا"، واستقطاب "عوتسماه يهوديت"، فإن هذا الأخير وتحالف "اتحاد أحزاب اليمين" لن يتمكنا من تجاوز نسبة الحسم، ما سيؤدي إلى إضعاف قوة الأحزاب التي تعتبر شريكة طبيعية لحزب "الليكود" ونتنياهو.

على الجهة الأخرى، قالت مصادر في "كاحول لافان"، إن التحالف يبذل جهودًا لتجديد قائمته استعدادًا للانتخابات، ويسعى لأن يضم إلى صفوفه عددًا أكبر من أحزاب الوسط - يسار.

وبحسب هذه المصادر، يعمل التحالف من أجل توحيد القوى مع حزب "العمل" الذي حصل على 6 مقاعد في الانتخابات الأخيرة بعد تحالفه مع حزب "جيشر" الذي تترأسه عضو الكنيست أورلي ليفي - أبكسيس، التي انشقت عن حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان.

وأشارت المصادر إلى أن "كاحول لافان" يقترح دعم رئيس العمل عمير بيرتس في انتخابات رئاسة الدولة التي ستجري في الكنيست في صيف 2021، عشية انتهاء ولاية الرئيس الحالي رؤوفين ريفلين، بعد عام ونصف عام.

وقال الإعلام العبري إن "شريكة بيرتس، النائبة أبكسيس، تعارض الاقتراح، كما تعارض أيضًا اقتراح الاتحاد مع "المعسكر الديمقراطي"، والذي تمت مناقشته خلال الأسابيع الأخيرة كجزء من المحاولة لزيادة عدد الأصوات في معسكر "الوسط - اليسار".

يُشار إلى أن الاقتراح بدعم بيرتس لرئاسة الدولة قدم إلى تحالف "العمل - جيشر" أيضًا من جانب الليكود، خلال الأشهر الأخيرة، وذلك خلال محاولة هذا الأخير إدخال التحالف إلى الائتلاف الحكومي، ولكن تم رفضه من طرف الحزب.

وتثور تساؤلات في إسرائيل عن جوهر الوعود التي سيقدمها رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ليبرمان إلى ناخبيه.

وفي هذا الصدد، يشير المحلل الحزبي لصحيفة "هآرتس" حاييم ليفنسون، إلى أن من تحدث مع ليبرمان في الأيام الأخيرة، وجد شخصًا في ضائقة لا يعرف ماذا يفعل في الانتخابات.

فورقته في الانتخابات الأخيرة حين أعلن أنه هو وحده قادر على أن يقيم حكومة وحدة أكسبته 3 مقاعد أخرى، ولكن رغم مساعيه لم تقم حكومة كهذه.

وسيحاول نتنياهو ملاحقته مرة أخرى لتجنيد المقترعين من أوساط مهاجري الاتحاد السوفييتي سابقًا، بينما سيلعب زعيم تحالف "كاحول لافان" بيني غانتس هو الآخر على الورقة المناهضة لليهود "الحريديم"، في محاولة للحصول على أصوات الشباب الذين يشكلون قسمًا كبيرًا من مصوتي "إسرائيل بيتنا".

وتجمع التقارير الصحفية الإسرائيلية على أن القائمة الوحيدة التي تشعر بأنها في حالة جيدة هي القائمة المشتركة، وهناك من يتوقع ازدياد قوتها.

وخلص التقرير إلى أن الأمر الواضح من الآن، هو أن معركة الانتخابات ستكون كسابقتيها في أبريل وسبتمبر، أي انتخابات فُرضت على الجمهور الإسرائيلي بسبب الحاجات القانونية والعائلية لرئيس الحكومة المنتهية ولايته، وبالتالي ستكون انتخابات شخصية تقريبًا، بحسب التحليلات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com