نيويورك تايمز: تغير كبير في إستراتيجية أمريكا العسكرية شمال سوريا
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تغيير أساسي في إستراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الوضع في شمال سوريا، أصبحت فيه القيادات العسكرية الأمريكية المحلية ترى في روسيا وتركيا وإيران والقوات السورية خطرًا عليها أشدّ من خطر تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت الصحيفة إن القيادات الأمريكية المحلية في شمال سوريا طلبت من قيادتها المركزية إيضاحات وتعليمات بخصوص الكيفية التي ينبغي أن تتصرف بها في حال تعرضت لهجمات من طرف أي هذه الأطراف الأربع، روسيا وتركيا وإيران وقوات النظام السوري.
ونقلت نيويورك تايمز عن اثنين من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية أن القيادات العسكرية المحلية في منطقة نهر الفرات، يريدون استيضاح كيفية ردّهم على القوات التي أخذت مكانهم في المناطق التي انسحبوا منها.
وثيقة عسكرية
وقالت الصحيفة إنها اطلعت على وثيقة عسكرية سريّة صادرة عن قيادات أمريكية ترابط شمال سوريا، تشير إلى أن الظروف أضحت "معقّدة" في أعقاب الانسحاب الذي حصل في أكتوبر الماضي.
وتعرضت الوثيقة إلى مستجدات الوضع في منبج، مثلًا، في أعقاب العملية العسكرية التركية بالشريط الحدودي، حيث كان الضباط الأمريكان يلجؤون لاستخدام الاتصالات الهاتفية مع نظرائهم الروس من أجل تجنّب الاصطدام.
عامل النفط
وتنقل الصحيفة قول الجنرال كينيت ماكنزي، رئيس وحدة القوات المركزية، إن وجود القوات الأمريكية في المناطق النفطية يرفع مخاطر المواجهة مع القوى العسكرية المتعددة، ويستدعي إستراتيجية جديدة واضحة تتضمن طرائق الرد على أي تحرش بهم، كونهم يعرفون تمامًا ما هو مطلوب منهم تجاه داعش، لكنهم يريدون قواعد اشتباك جديدة مع الأطراف الأربع الأخرى الأشد خطورة عليهم، وهي القوات الروسية والتركية والإيرانية والسورية.
