نقص المواد الغذائية يشل الحركة في بوليفيا.. والغموض يكتنف الانتخابات الجديدة
نقص المواد الغذائية يشل الحركة في بوليفيا.. والغموض يكتنف الانتخابات الجديدةنقص المواد الغذائية يشل الحركة في بوليفيا.. والغموض يكتنف الانتخابات الجديدة

نقص المواد الغذائية يشل الحركة في بوليفيا.. والغموض يكتنف الانتخابات الجديدة

اصطف البوليفيون في طوابير طويلة في شوارع العاصمة لاباز، يوم الأحد، للحصول على احتياجاتهم من الدجاج والبيض وزيت الطهي بعد أن أغلق أنصار الرئيس المستقيل، إيفو موراليس، الطرق الرئيسة في البلاد ليعزلوا بذلك المراكز السكنية عن المزارع.

وقال وزير شؤون الرئاسة، غريغ غستنيانو، للصحفيين، إن "حكومة الرئيسة المؤقتة جنين أنييس، أقامت جسرًا جويًّا لنقل الإمدادات إلى لاباز لتفادي الحواجز الموجودة على الطرق المحيطة بالعاصمة"، مضيفًا أن "المسؤولين يأملون بفعل نفس الشيء مع المدن الأخرى التي انقطعت عنها الإمدادات".

وما زالت بوليفيا تواجه غموضًا بعد أسبوع من استقالة، موراليس، اليساري ذي الشخصية الشعبية ومُزارع الكوكا السابق بسبب ادعاءات بتزوير الانتخابات.

ولم يتفق أعضاء البرلمان بعد على موعد إجراء انتخابات جديدة.

وغادر موراليس، إلى المكسيك يوم الثلاثاء، لكن أنصاره من المناطق التي تزرع "الكوكا" خرجوا إلى الشوارع منذ ذلك الوقت وقد تسلحوا أحيانًا بـ"البازوكا" محلية الصنع ومسدسات وقنابل وأغلقوا الطرق واشتبكوا مع قوات الأمن.

وطالب بعض أنصار موراليس باستقالة أنييس، النائبة المحافظة السابقة، وأمهلوها حتى منتصف الاثنين، كي تستقيل ودعوا إلى إجراء انتخابات خلال 90 يومًا.

ومع تأثير إغلاق الطرق ندر الوقود واضطر كثيرون في الأحياء الفقيرة في "لاباز" لاستخدام الحطب لطهي طعامهم.

ودعا زعماء للمجتمع متضامنون مع موراليس في مدينة "إل آلتو" يوم الأحد إلى إضراب عام يوم الاثنين، مثيرين شبح حدوث مزيد من نقص الإمدادات في العاصمة القريبة.

ووافقت أنييس، على إجراء انتخابات جديدة ولكنها سارعت -أيضًا- إلى إجراء تغييرات في سياسة بوليفيا في الداخل والخارج.

وطلبت بوليفيا يوم الجمعة، من الدبلوماسيين الفنزويليين مغادرة البلاد واتهمت -أيضًا- كوبا بالتحريض على الاضطرابات بعد استقالة موراليس.

وغيرت إدارة أنييس، يوم الأحد، اسم الصحيفة الرسمية إلى "بوليفيا" التي كان موراليس أطلق عليها اسم "التغيير".

وقال مسؤولون إن "الاحتجاجات العنيفة التي وقعت يوم الجمعة حول منطقة كوتشابامبا التي تشتهر بزراعة الكوكا ومعقل أنصار موراليس أدت إلى سقوط ما لا يقل عن تسعة قتلى".

وقال محقق الشكاوى في كوتشابامبا، إنّ "الشرطة استخدمت الذخيرة الحية ضد المحتجين"؛ ما أثار ادعاءات بارتكاب قوات الأمن في ظل أنييس انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأنحت أنييس، باللوم على موراليس، في إثارة العنف من الخارج، أكدت أنّ حكومتها تريد إجراء انتخابات ولقاء المعارضة لوقف الاحتجاجات.

وتحدث موراليس، في الأيام الأخيرة بلهجة تصالحية بشكل أكبر، وصرح لـ"رويترز"، يوم الجمعة، أنّه "لن يشارك في الانتخابات المقبلة".

وقال مبعوث الأمم المتحدة، جان أرنو، إنّ فريقًا سيعقد اجتماعات مع الساسة والجماعات الاجتماعية ابتداءً من اليوم الأحد، لإنهاء العنف والحث على إجراء" انتخابات حرة وشفافة".

والتقى -أيضًا- ليون دو لا توري، سفير الاتحاد الأوروبي لدى بوليفيا مع أنييس يوم الأحد.

وقال إنّ الاتحاد الأوروبي سيقدم الدعم خلال "الفترة الانتقالية" ويعمل على ضمان إجراء" انتخابات موثوق بها.. بموجب أشد المعايير الدولية صرامة".

واعترفت -أيضًا- الولايات المتحدة والبرازيل وكولومبيا وبريطانيا وألمانيا بحكومة أنييس المؤقتة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com