هل رفعت العملية العسكرية بسوريا شعبية أردوغان المتراجعة في تركيا؟
هل رفعت العملية العسكرية بسوريا شعبية أردوغان المتراجعة في تركيا؟هل رفعت العملية العسكرية بسوريا شعبية أردوغان المتراجعة في تركيا؟

هل رفعت العملية العسكرية بسوريا شعبية أردوغان المتراجعة في تركيا؟

عشية إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد شمالي سوريا، الشهر الماضي، كانت التحليلات تشير إلى أنه يضع نصب عينيه، من ضمن أهداف رئيسة رفع شعبيته المتراجعة، فهل تحقق له ذلك؟

لا تبدو الإجابات الحاسمة ممكنة لحد الآن، بحكم أن شبح الحرب لا يزال يخيم على المنطقة، والنتائج المحققة من طرف تركيا حتى الآن من خلال الاتفاق مع واشنطن أولًا ثم مع روسيا ثانيًا، لا تزال هشة، ومفتوحة أمام سيناريوهات متعددة.

نتائج دون المأمول 

وبحسب تقرير نشره موقع زمان التركي، اليوم السبت، لا يبدو أن هناك مؤشرات قوية على تغير كبير بالمزاج العام التركي، لصالح أردوغان الذي خسر الرهان انتخابيًا في عاصمتي البلاد، الاقتصادية إسطنبول، والسياسية أنقرة، خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس التركي أردوغان استغل العملية التي أطلق عليها “نبع السلام” من أجل محاولة "وقف تآكل شعبية حزبه الحاكم، إذ قدمها من زاوية قومية، باعتبارها حربًا ضد تنظيمات إرهابية تهدد أمن واستقرار البلاد".

وأوضح التقرير أن استطلاعات رأي أجريت مؤخرًا، أشارت إلى أن "العملية صبت في مصلحة أردوغان وحزبه، غير أن نسبة ارتفاع التأييد لم تكن كما يرغب بها الرئيس".

مواجهة في الداخل

ونقل التقرير عن مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية، قولها إن أردوغان "سيلجأ إلى استخدام ورقة التعديلات الوزارية لوقف تراجع شعبيته، لحساب الأحزاب المعارضة".

وأوضحت المصادر أن وزير العدل عبدالحميد غول ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى فارناك سيكونان أول المطاح بهم في التعديل الوزاري؛ بسبب غضب مجموعة “البجع” منهم.

ويطلق اسم “البجع” على مجموعة من موالين خلص لأردوغان، يتمتعون بنفوذ واسع، داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، وينظمون حملات ضد كل من يتبنى موقفًا مغايرًا لموقف الرئيس.

وأشارت المصادر، إلى أن "البجع" بدأت تتهم الوزير غول بالتعاطف مع حركة الخدمة، خاصة مع صدور قرارات قضائية لصالح أفراد ينتمون للجماعة التي يرأسها الداعية فتح الله غولن، خصم أردوغان المقيم في الولايات المتحدة، والذي يحمله مسؤولية محاولة الانقلاب عام 2016.

ونقل التقرير تأكيد مصدر، قال إنه من قيادات الصف الأول في حزب العدالة والتنمية، أن "الانشقاقات في الحزب الحاكم مستمرة"، رغم العملية العسكرية في سوريا.

وأضاف المصدر: "أظهرت نتائج استطلاعات الرأي التي أجريناها ذلك.. بالرغم من دعم الشعب لعملية نبع السلام، إلا أن ذلك لم ينعكس بشكل مؤثر على استطلاعات الرأي”.

وتابع المصدر: "أردوغان لم يعد لديه الجديد ليقدمه للرأي العام، بل انتهى رصيده في هذا الصدد، لذلك يلجأ إلى الحديث عن الماضي.. حتى الحديث عن أزمة البقاء، لم يعد لها تأثيرها.. عليه أن يطور خطابًا جديدًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com