الصحف العالمية: ماكرون يعاقب اللاجئين وينتقد إيران.. ولبنان تحت وطأة الركود

سلطت الصحف العالمية البارزة، اليوم الخميس، الضوء على عدة ملفات تتعلق بالشرق الأوسط، من بينها وعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتقييد وصول المهاجرين واللاجئين إلى الرعاية الطبية لمكافحة الهجرة، الأمر الذي أدى لانتقادات واسعة من الجماعات الحقوقية الذين وصفوا الخطة المقترحة بأنها لعبة انتخابية بحياة اللاجئين.

وعود ماكرون لتقييد اللاجئين والمهاجرين 

وسلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الضوء على الوعود التي قدمتها الحكومة الفرنسية بشأن تقييد وصول المهاجرين واللاجئين إلى الرعاية الطبية، كجزء من جهود الرئيس إيمانويل ماكرون لمكافحة الهجرة.

وقدم رئيس الوزراء إدوارد فيليب "خطة هجرة" مكونة من 20 نقطة إلى الجمعية الوطنية في البلاد أمس الأربعاء، مرددًا خطاب مؤيدي البريكست بقوله في مؤتمر صحفي: "نريد استعادة السيطرة على سياسة الهجرة".

وكان أكثر السياسات إثارة للجدل في الخطة هو تحديد فترة انتظار جديدة مدتها 3 أشهر، قبل أن يتمكن طالبو اللجوء من الوصول إلى تغطية الرعاية الصحية الأساسية.

وتقيد هذه الفترة من قدرة اللاجئين على الوصول إلى برنامج "بوما" الصحي العالمي، والذي يمكن لأي شخص يعيش في فرنسا استخدامه إذا لم يكن مشمولاً بشركة تأمين أخرى، وحاليًا، يمكن لطالبي اللجوء في فرنسا استخدام النظام بمجرد التقدم بطلب للحصول على حق اللجوء.

وأثارت هذه السياسة انتقادات شديدة من جماعات حقوق الإنسان، التي اتهمت الحكومة بلعب "لعبة انتخابية" بحياة اللاجئين وتعزيز مناخ من القلق والعداء تجاه الأجانب.

البنك الدولي مستعد لمساعدة لبنان 

وتناولت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، تصريحات البنك الدولي أمس الأربعاء باستعداده إلى دعم حكومة لبنانية جديدة، محذرًا من أن البلاد ليس لديها وقت لتضيعه في معالجة الأزمة الاقتصادية الناشئة، والتي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

ودعا البنك إلى تشكيل سريع لمجلس الوزراء الجديد، وقال إنه يتوقع أن يكون الركود في عام 2019 أكبر من التوقعات السابقة، مما سيؤدي إلى انكماش 0.2% في الاقتصاد.

يذكر أن موجة من الاحتجاجات الضخمة في جميع أنحاء لبنان ضد النخبة الحاكمة، دفعت رئيس الوزراء سعد الحريري إلى الاستقالة الأسبوع الماضي، والإطاحة بحكومته الائتلافية، ولم يظهر حتى الآن أي دليل على وجود تقدم نحو الاتفاق على حكومة جديدة.

ماكرون: القرارات الإيرانية الأخيرة "خطيرة" 

أشارت صحيفة "تيلغراف" البريطانية، إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء التي قال فيها إن خرق إيران للاتفاقية النووية لعام 2015 عن طريق تخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض "يمثل تحولاً عميقًا" يمكن أن يشير إلى الانهيار النهائي للصفقة.

وأضاف  الرئيس الفرنسي، الذي عمل بقوة لإنقاذ الصفقة النووية منذ انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي، إنه يشعر بقلق عميق من قرار إيران باستئناف التخصيب في منشأة فوردو النووية.

وقال ماكرون خلال زيارة إلى الصين: "أعتقد أنه للمرة الأولى، قررت إيران بشكل واضح وصريح ترك الاتفاق النووي، الأمر الذي يمثل تحولا كبيرًا".

وتمثل تعليقات ماكرون التقييم الأكثر تشاؤمًا من قِبل زعيم أوروبي حول فرص إنقاذ الاتفاقية بعد الانسحاب الأمريكي واستمرار إيران في تصعيد خروقاتها للصفقة.

إيران تزعم تعرض ناقلاتها النفطية إلى هجومين خلال 6 أشهر

وركزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على تصريحات إيران التي تفيد بتعرض ناقلاتها النفطية، لهجومين آخرين خلال الأشهر الماضية.

أصدرت إيران تحذيرًا لسلطات الشحن الدولية بأن المسارات التجارية في البحر الأحمر أصبحت غير آمنة، قائلة إن 3 من ناقلاتها قد تعرضت للهجوم قبالة سواحل المملكة العربية السعودية في الأشهر الـ 6 الماضية.

وكانت طهران قد كشفت سابقًا عن تعرضها لهجوم واحد فقط في البحر الأحمر، والذي وقع في 11 أكتوبر/تشرين، عندما قالت شركة ناقلات النفط الإيرانية الوطنية إن سفينتها التي تدعى "السبتي"، قد ضُربت بصاروخين بالقرب من الساحل السعودي.

ولم تلق إيران بلائمة الهجمات في الرسالة الموجهة إلى المنظمة البحرية الدولية على أي دولة أو كيان، وقالت: "نعتقد أن هذا هجوم نظمته دولة واحدة أو أكثر، حيث تعرضت اثنتان من حاملات النفط الإيرانية الأخرى لهجوم مماثل في نفس المنطقة وتعرضتا لأضرار مماثلة".