الإدارة الذاتية الكردية تطالب بفتح ممر إنساني لإجلاء المدنيين والجرحى
الإدارة الذاتية الكردية تطالب بفتح ممر إنساني لإجلاء المدنيين والجرحىالإدارة الذاتية الكردية تطالب بفتح ممر إنساني لإجلاء المدنيين والجرحى

الإدارة الذاتية الكردية تطالب بفتح ممر إنساني لإجلاء المدنيين والجرحى

طالبت الإدارة الذاتية الكردية الخميس، المجتمع الدولي بالتدخل لفتح "ممر إنساني" لإجلاء المدنيين والجرحى المحاصرين في مدينة "رأس العين" الحدودية، بعدما طوقتها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وتدور فيها اشتباكات عنيفة.

وتشنّ تركيا منذ التاسع من الشهر الحالي هجومًا في شمال شرق سوريا، تسبّب بنزوح أكثر من 300 ألف مدني، وتمكّنت بموجبه من السيطرة على مناطق حدودية واسعة باستثناء رأس العين، حيث تتركز المعارك.

وطالبت الإدارة الذاتية الكردية في بيان الخميس "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية والتحالف الدولي التدخل العاجل؛ لفتح ممر إنساني آمن لإجلاء الشهداء والجرحى المدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين".

وأفادت قوات سوريا الديمقراطية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المقاتلين الموالين لأنقرة استهدفوا مستشفى المدينة، الوحيد قيد الخدمة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن "الطواقم الطبية محاصرة في مستشفى رأس العين الذي طالته الأضرار"، مشيرًا إلى "مخاوف على حياة مدنيين رفضوا الخروج من المدينة"، بعدما نزحت الغالبية الساحقة من سكانها.

ومنذ بدء هجومها، باتت القوات التركية تسيطر على شريط حدودي بين رأس العين وتل أبيض يمتد على طول نحو 120 كيلومترًا، ويصل عمق المنطقة تحت سيطرتها في إحدى النقاط إلى أكثر من ثلاثين كيلومترًا، بحسب المرصد.

ودافعت قوات سوريا الديمقراطية طيلة الأيام الماضية بشراسة عن رأس العين، إلا أنه إثر غارات تركية وقصف كثيف متواصل منذ ثلاثة أيام، تمكّنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة على نصف المدينة، وفق المرصد.

وأوضح عبد الرحمن "إنه أول تقدم حقيقي للقوات التركية داخل المدينة، بعد مقاومة شرسة أبدتها قوات سوريا الديمقراطية خلال أسبوع" من المعارك، مشيرًا إلى أن المدينة "باتت مطوقة".

وأوضح أبو عمران الحمصي وهو قيادي في الفصائل الموالية لأنقرة لفرانس برس أن قواته "وصلت إلى وسط المدينة والمعارك على أشدها".

وقال قيادي آخر يدعى أبو وليد عزة: "طوقناهم من كل الجهات وقطعنا طرق الإمداد إليهم"، لافتًا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية "متمترسة في الملعب والمستشفى وبعض الأنفاق".

واتهمت الإدارة الذاتية الكردية القوات التركية باستخدام مواد حارقة محرمة دولية في قصفها، الأمر الذي نفته أنقرة.

ونزح أكثر من 300 ألف مدني منذ بدء الهجوم، في "واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع" منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، وفق عبد الرحمن، وفرّ، وفق الأمم المتحدة، نحو ألف شخص إلى العراق المجاور.

ومنذ اندلاع الهجوم، قتل 72 مدنيًا على الأقل بنيران تركيا والفصائل الموالية لها، بالإضافة إلى 203 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد.

وأحصت أنقرة من جهتها مقتل ستة جنود أتراك في المعارك، و20 مدنيًا جرّاء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية، كما قتل 171 عنصرًا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة وفق المرصد.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com