وسط العقوبات الاقتصادية الخانقة.. ازدياد حوادث الطائرات الروسية
ذكر موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي، أن حوادث الطائرات الروسية ارتفعت إلى الضعف العام الماضي، إذ تحاول شركات الطيران جاهدةً الحفاظ على طائراتها، وسط عقوبات اقتصادية خانقة تفرضها بعض الدول الغربية على روسيا منذ بداية الحرب مع أوكرانيا.
ووفقًا لمركز تقييم حوادث الطيران في هامبورغ الألمانية "JACDEC"، فقد تم تسجيل 81 حادثًا يتعلق بسلامة الطائرات في روسيا العام الماضي مقارنة بـ 37 حادثًا في عام 2022.
ونقل الموقع عن الرئيس التنفيذي للمركز، جان أرويد ريختر، قوله، "هذه الأرقام تعكس فقط الحالات المعلن عنها"، واصفًا الحوادث الحقيقية غير المعلن عنها بأنها تصل إلى "رقم مظلم".
ويرى الموقع الأمريكي، أن العقوبات الاقتصادية حدّت من قدرة شركات الطيران في روسيا على شراء طائرات جديدة أو قطع غيار لصيانة الطائرات المتوفرة لديها.
من جانبه، أكد محلل الطيران الروسي أندريه مينشينين، "أن العقوبات الغربية تؤثر تقريبًا على جميع أنواع الطائرات في الطيران التجاري الروسي".
معضلة قطاع الغيار للطائرات الروسية
ولفت الموقع إلى أن النقص في قطع الغيار جعل روسيا تسلك طرقًا غير تقليدية لإبقاء طائراتها في المجال الجوي، مضيفًا أن روسيا حصلت على قطع غيار تعود للطائرات الأمريكية الصنع عبر السوق السوداء في عام 2022، كلفتها 14 مليون دولار، فضلاً عن تفكيك قطع غيار الطائرات التي تم إيقافها عن الطيران.
ووفقًا لما ذكره "بزنس إنسايدر"، فإن تلك الأساليب تنطوي على مخاطر خاصة، ومنها أنه لم تتمكن طائرتان من طراز بوينغ 777 تديرهما شركة "طيران ريد وينغز" في أغسطس/ آب من الإقلاع في تركيا بسبب مشاكل تقنية، فانقطعت السبل بمئات السياح الروس لمدة يومين على الأقل.
