أنصار زعيم المجلس العسكري يحملون أعلام بوركينا فاسو وروسيا
أنصار زعيم المجلس العسكري يحملون أعلام بوركينا فاسو وروسيا أ ف ب

بعد "الفيلق".. أفريقيا الوسطى تكشف عن مشروع عسكري روسي جديد

لا يقتصر نفوذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتزايد في منطقة الساحل الأفريقي فحسب، بل إن موسكو على وشك بناء قاعدة عسكرية روسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، وفق موقع "دويتشه فيله" الألماني، الجمعة.

وتضرب جمهورية أفريقيا الوسطى نموذجاً مثالياً عندما يتعلق الأمر بترسيخ نفوذ روسيا في أفريقيا؛ ففي عام 2018، قررت بناء علاقات أقوى مع موسكو ووقعت اتفاقية دفاعية.

ويُفترض أن تكون الخطوة التالية افتتاح قاعدة عسكرية روسية رسمية مجهزة في بلدة بيرينجو الجنوبية بأفريقيا الوسطى؛ لتلبية احتياجات 10 آلاف جندي، حيث تمتلك بيرينجو مطارا ومنشآت ضرورية لتشغيل القاعدة.

ووفقاً لفيديلي غواندجيكا، الوزير ومستشار رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، فإن القاعدة ستكون بمثابة مركز للأنشطة في المنطقة بأكملها؛ بسبب موقعها الإستراتيجي.

أخبار ذات صلة
روسيا تواجه الغرب في أفريقيا بـ"دبلوماسية الحبوب"

وأكد غواندجيكا للموقع الألماني رغبتهم في رفع روسيا مستوى وجودها في جمهورية أفريقيا الوسطى؛ حتى تتمكن من التدخل في حالة وجود مشاكل مع الإرهاب أو القادة الذين يريدون زعزعة استقرار النظام، مضيفا أن بلاده مستعدة لذلك والبدء في بناء القاعدة.

ووصف الناشط السياسي بول كريسنت بينينغا خطة جمهورية أفريقيا الوسطى بأنها مفارقة. وقال: "لدينا انطباع بأننا قمنا للتو بتغيير الحكام ولم نترك فرنسا إلا لننحني لروسيا".

وكانت مجموعة "فاغنر" تخدم مصالح روسيا في أفريقيا بشكل غير رسمي، ولكن مع انهيار فاغنر، أطلق بوتين فيلقاً أفريقيا جديداً، مع نشر جنود رسمياً في بوركينا فاسو.

وأصبحت العلاقات بين بوركينا فاسو وبوتين أكثر عمقا ووضوحا، أخيرا، عندما قررت موسكو مساعدة المجلس العسكري في البلاد على الخروج بإرسال 100 عسكري إلى واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، حتى مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

الوحدة الجديدة، على عكس فاغنر، ستكون الآن تابعة مباشرة لوزارة الدفاع الروسية، وسيتم أيضا إرسال 200 جندي آخر قريبًا إلى المنطقة.

وأشاد أنصار المجلس العسكري في واغادوغو بوصول الجنود الروس.

أخبار ذات صلة
روسيا تغير جلدها في الساحل بـ"فيلق أفريقيا"

ووفقا للمؤرخة الروسية إيرينا فيلاتوفا، الأستاذة الفخرية بجامعة كوازولو ناتال في جنوب أفريقيا، فإن الهيكل العسكري الجديد مخصص للانتشار في خمس دول أفريقية، هي بوركينا فاسو وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي والنيجر.

وفيما يتعلق بالترتيبات الأمنية، فإن روسيا هي الشريك الجديد المفضل لديهم، حسبما قالت فيلاتوفا.

وأضافت: "بوتين مهتم للغاية بأفريقيا، خاصة غربها. ووفقاً للرواية الغربية، فإن روسيا معزولة، لكن بوتين يستطيع أن يُظهر أن أفريقيا تدعمه".

وتابعت فيلاتوفا أنه من الناحية العملية، تأمل روسيا في إنشاء الفيلق الأفريقي كأداة للشؤون الخارجية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com