مستوحى من تشريع روسي.. ما هو قانون "التأثير الأجنبي" المثير للجدل في جورجيا؟

مستوحى من تشريع روسي.. ما هو قانون "التأثير الأجنبي" المثير للجدل في جورجيا؟

يثير مشروع قانون "التأثير الأجنبي"، الذي أقرّه البرلمان الجورجي في قراءة أولى، جدلاً واسعًا في البلاد، حيث يتظاهر عشرات الآلاف احتجاجًا على المشروع الذي وصفته المعارضة والدول الغربية بأنه "استبدادي، ومستوحى من قانون روسي".

وينص مشروع القانون، الذي قدمه حزب "السلطة للشعب" أواخر ديسمبر الماضي للنقاش، على إنشاء سجل لـ"عملاء النفوذ الأجنبي"، وتنص الوثيقة على إدخال "تعريف وكيل النفوذ الأجنبي" في النظام القانوني الوطني، وعلى "المشاركة المباشرة للدولة في مختلف العمليات المتعلقة بالامتيازات الممنوحة للأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين الذين يتلقون تمويلاً أجنبيًا".

ودعت أحزاب معارضة وجماعات من المجتمع المدني إلى احتجاجات حاشدة اعتراضًا على إقراره المتوقع.

وفي حال إقراره، فإن القانون سيُلزم أيّ منظمة غير حكومية أو مؤسسة إعلامية تتلقّى أكثر من 20% من تمويلها من الخارج، بالتسجيل باعتبارها "منظمة تسعى إلى تحقيق مصالح قوة أجنبية".

ويرى المحتجون أنّ "قانون العملاء الأجانب" أو "التأثير الأجنبي" المثير للجدل يهدد بتقويض مسار الدولة القوقازية نحو التكامل الأوروبي الأطلسي، ويعتبرون أنه يشبه قانونًا روسيًا يستهدف "العملاء الأجانب".

وأطلق النقاد على مشروع القانون الجورجي اسم "القانون الروسي"، لأن موسكو تستخدم تشريعات مماثلة لوصم وسائل الإعلام والمنظمات التي يُنظر إليها على أنها على خلاف مع الكرملين.

ويخشى المتظاهرون من أن يؤدي التشريع المقترح إلى "تقويض الديمقراطية، وعرقلة فرص جورجيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

وفي وقت سابق، وصف منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خطوة البرلمان الجورجي بأنها "تطور مقلق للغاية"، وحذّر من أن الاعتماد النهائي لهذا التشريع سيؤثر سلبًا على تقدم جورجيا على طريق الاتحاد الأوروبي.

وفي العام 2012، تبنت روسيا قانونًا يسمح للسلطات بالتضييق على منظمات غير حكومية ووسائل إعلام و"عملاء أجانب" آخرين.

والتصنيف في روسيا الذي يُذكر بعبارة "عدو الشعب" العائدة للحقبة السوفيتية، استخدمته السلطات الروسية بشكل مكثف ضد معارضين وصحافيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، اتُّهموا بممارسة أنشطة سياسية بتمويل أجنبي.

وبحسب التشريع الروسي الذي أدخلت عليه تعديلات، مؤخرًا، يمكن اعتبار كل شخص "خاضع لتأثير أجنبي" أو يتلقى دعمًا من الخارج، وليس فقط تمويلاً خارجيًا "عميلاً أجنبيًا" .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com