الصراع الانتخابي يحتدم حولها.. الذكاء الاصطناعي لتأمين الحدود الأمريكية

الصراع الانتخابي يحتدم حولها.. الذكاء الاصطناعي لتأمين الحدود الأمريكية

لجأت السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي لمراقبة وتأمين حدودها مع المكسيك، حيث يمثل هذا الملف أحد الملفات الساخنة في الصراع الانتخابي الرئاسي.

وقال تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية، الجمعة، إن الهجرة والحدود موضوعان يفضّلهما الحزب الجمهوري لجذب الناخبين، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في نوفمبر المقبل.

وأوضح التقرير أنّ إدارة بايدن أطلقت مشروعا لمراقبة الحدود وتأمينها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه قبل عام، في أبريل 2023، أنشأ وزير الأمن الداخلي للولايات المتحدة، أليخاندرو مايوركاس، فريقًا خاصًا مسؤولاً عن الذكاء الاصطناعي.

تحكّم أفضل

وقال الوزير: "نحن نتطلع إلى نشر الذكاء الاصطناعي للتحكم بشكل أفضل في الشحنات، وتحديد السلع التي تنتجها العمالة القسرية وإدارة المخاطر.

ويحسب الذكاء الاصطناعي الوزن والكتلة بناءً على ما تم الإعلان عنه ويكشف عن الحالات الشاذة في حمولة الشاحنات، كما تستخدم هذه التقنية أيضًا في التعرف على الحركات التي تكتشفها الكاميرات الآلية الموجودة على أبراج المراقبة، وتحلّل ما إذا كانت هذه التحركات لحيوانات برية أو مواش أو مركبات حرس الحدود أو تحركات غير عادية أو متكررة للمركبات، والتي قد تكون لمهاجرين يحاولون دخول الولايات المتحدة بشكل سري، أو تحركات لمهربيهم.

أخبار ذات صلة
بايدن وترامب على حدود المكسيك.. الهجرة تكشف حجم الانقسام

ويتم تشغيل هذه الأبراج الأوتوماتيكية الجديدة بواسطة الألواح الشمسية، وهي تقع في أغلب الأحيان على الأراضي الخاصة أو المحميات الهندية، حيث يوجد عدد قليل من وكلاء الحدود، كما يقول التقرير.

ويوجد ما لا يقل عن 300 برج مراقبة من هذا النوع، تمتد من ساحل كاليفورنيا إلى طرف تكساس، بحسب مؤسسة الحدود الإلكترونية، وتتولى مراقبة المكان ليلا ونهارا في محيط 360 درجة.

وعلّق وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس بقوله: "ستستخدم إدارتنا الذكاء الاصطناعي لتأمين وطننا بشكل مسؤول، وفي الوقت نفسه، سنضمن اختبار استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل صارم لمنع التحيز والآثار التمييزية" وفق تعبيره.

الأكثر عبورا

وتُعتبر الحدود الأمريكية المكسيكية، البالغ طولها 3145 كيلومترا، الأكثر عبورا في العالم، حيث تسجّل سنويا معدّل 350 مليون حالة عبور.

وسجلت هيئة الجمارك وحرس الحدود الأمريكية أكثر من 2,5 مليون عملية عبور في عام 2023، فيما يتحدث الجمهوريون عن أرقام أكبر من ذلك بكثير، ويتهمون إدارة بايدن بالفشل في إدارة هذا الملف.

ووفقا لأرقام رسمية أمريكية فقد بلغ عدد المهاجرين الذين تم احتجازهم ومنعهم من العبور خلال فترة تولي الرئيس الديمقراطي جو بايدن ولايته الرئاسية الحالية، 6.3 مليون شخص.

وبحسب استطلاع للرأي أنجزته مؤسسة "غالوب" قبل شهرين، اعتبر 28% من الأمريكيين أن الهجرة مصدر قلقهم الأكبر، وجاء هذا الملف في طليعة بقية الملفات الكبرى، بما في ذلك الاقتصاد والتضخم، كما أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "هاريس" أن نسبة تأييد بايدن في هذه القضية تبلغ 35%، وهو أدنى مستوى له.

ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "مونماوث" فقد وصف نحو 61% من الأمريكيين الهجرة غير الشرعية بأنها "مشكلة خطيرة للغاية".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com