المقرب من خامنئي كاظم صديقي وبجانبه صورة جوية للمنطقة شمال طهران
المقرب من خامنئي كاظم صديقي وبجانبه صورة جوية للمنطقة شمال طهرانوسائل إعلام محلية

ما صحة استحواذ مقرب من خامنئي على أراضٍ شاسعة شمال طهران؟

كشفت وثائق نشرتها وسائل إعلام إيرانية عن استحواذ رجل الدين المحافظ كاظم صديقي، والمقرب من المرشد علي خامنئي على آلاف الأراضي شمال العاصمة طهران "دون وجه حق".

و ذكر موقع "إصلاحات نيوز" المحلي، أن كاظم صديقي وأبناءه الثلاثة، هم (محمد حسين رجبي صديقي، ومحمد مهدي رجبي صديقي، وكاظم رجبي صديقي)، استولوا على أرضٍ شمال طهران.

أخبار ذات صلة
بسبب الحجاب وحقوق الإنسان.. إقالة مدير مترو طهران

وفي كتاب موجه إلى المدعي العام في طهران، أعلن كاظم صديقي أنه تمت "دون علمه" عملية نقل هذه الأرض التي تبلغ مساحتها عدة آلاف من الأمتار.

وقال صديقي: "كان من المفترض أن ينشأ على هذه الأرض، التي تبلغ مساحتها 4200 متر، مجمع ثقافي لحوزة الخميني الدينية"، معتبرًا أن التوقيع الذي ظهر في الوثيقة ونشرته وسائل إعلام محلية "مزوَّر".

وألقى إمام طهران المؤقت مسؤولية جميع الانتهاكات على عاتق شخص "كانت تثق به الجماعة من قبل"، لكنه تصرف في هذه الحالات بالتعسف.

كما طلب "صديقي" من النظام القضائي التحقيق في شكواه الرسمية ضد الشخص المذكور، والجهات الفاعلة الأخرى في هذه القضية، بغض النظر عن "سجلاته القضائية وألقابه السياسية الاجتماعية"، فقط باعتباره "مواطنًا".

انتقادات وسخرية

كاظم صديقي تلقَّى انتقادات واسعة النطاق، واعتبره العديد من النقاد أنه المسبب الرئيس لهذه الحادثة، إما عن غير قصد أو عن قصد، ورفضوا تصريحاته.

وكتب الناشط السياسي الإصلاحي عباس عبدي عبر منصة "إكس": "صديقي قال إن مزورًا دمر الأرض باسمنا؛ إن كان صادقًا فتلك مصيبة كبرى لجهله، وإن كان كاذبًا فذلك أسوأ بمائة مرة".

ودعا عبدي والعديد من الشخصيات السياسية إلى استقالته، رغم أنهم يعتبرونها غير محتملة، مضيفًا: "الاستقالة ليست شائعة جدًا في إيران إلا إذا كانت قسرية، لكن الإقالة أكثر سهولة".

وبحسب الوثائق التي نشرها "يشار سلطاني"، المدير الإداري السابق لموقع معماري نيوز"، فإن كاظم صديقي، استولى على أرض حديقة تبلغ مساحتها 4200 متر مربع.

بدوره، وجه النائب الإيراني جلال رشيدي كوجي، انتقادات إلى صديقي، مخاطبًا إياه "الشيخ صديقي! هل صحيح أنك من فقهاء جبهة الثبات؟ هل هناك علاقة بين الموارد المالية الضخمة لجبهة الثبات والفساد الذي حدث؟".

وجبهة الثبات تمكنت من الفوز بأغلب مقاعد البرلمان عن محافظة طهران في الانتخابات التي أجريت، مطلع مارس/آذار الجاري، وقد تزعم هذه القائمة رجل الدين المتشدد "محمود نبويان" والذي احتل في المركز الأول فيما جاء حليفه من قائمته "حميد رسائي" في المركز الثالث.

بدوره، سخر نائب الرئيس الأسبق السياسي الإصلاحي البارز محمد علي أبطحي، من صديقي، وقال في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "إكس": "قال صديقي إن أحد المزورين قام بتسمية الأرض المجاورة للمدرسة باسمه دون علمه، وكان روبن هود هو المزور".

وأضاف أبطحي مخاطبًا صديقي بسخرية: "هل رأيتم السيد صديقي كم مرة يبكي، إنه مظلوم حقًا، كيف تفترض فهم الناس؟".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com