بول مانافورت
بول مانافورترويترز - أرشيفية

"الرجل الخطر".. من هو عرّاب الجمهوريين مانافورت الذي استعان به ترامب؟

أكدت وسائل إعلام أمريكية، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد عقد العزم على تعيين بول مانافورت، مستشارًا لحملته الانتخابية.

ويثير قرار ترامب في حال اتخاذه، مخاوف طيف واسع من السياسيين الأمريكيين لاسيما الديمقراطيين، بسبب السيرة الذاتية لمانافورت عرّاب حملات الجمهوريين الانتخابية.

وأكثر ما يثير مخاوف السياسيين، أن الرجل المدان بقضايا تآمر واحتيال على الولايات المتحدة وإقراره بالذنب، هو على علاقة مشبوهة مع جاسوس روسي، إضافة إلى علاقته الوثيقة مع الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور بانوكوفيتش.

أخبار ذات صلة
"حمام دم".. رسائل ترامب المشفرة باتجاه الرئاسة

وبحسب وثائق تحقيق للكونغرس، فإن هناك شكوكًا حول ضلوع مانافورت في اتفاقية السلام الأوكرانية، التي كانت مدخلاً لضم أراضٍ في شرق أوكرانيا إلى روسيا.

مانافورت، الرجل الجدلي الذي قاد حملات كل من الجمهوريين: ريتشارد نيكسون، وجيرالد فورد، ورونالد ريغن، وجورج دبليو بوش الأب، كانت له علاقة وثيقة برجل يدعى كونستانتين كيليمنيك، وهو ضابط مخابرات روسي، رأى تحقيق للكونغرس بأنه كان المدخل لتواصل مانافورت مع الروس، كما أنه عميل مزعوم لـ"خطة ماريوبول"، والتي تهدف لانشقاق الشرق الأوكراني بالأساليب السياسية.

وأدين مانافورت بسبب مزاعم علاقته بالمخابرات الروسية، وسط شبهات حول وقوفه خلف واقعة تسريبات البريد الإلكتروني الخاص بالديمقراطيين لا سيما هيلاري كلينتون، العام 2016، بهدف تسليمها لروسيا، لكن ترامب أصدر حكمًا بالعفو عنه قبيل رحيله من البيت الأبيض، بدعوى أن مانافورت وقع ضحية تلاعب من قبل الروس.

أخبار ذات صلة
في تطور غير مسبوق.. ترامب مهدد بإجراءات قضائية تاريخية

ويلقي تعيين مانافورت مستشارًا لترامب، الشكوك حول وجود علاقة بين حملة الأخير وروسيا، وسط دليل مخاطر تم إعداده من قبل مجلس الشيوخ، يوضح تبعات صعود الرجل ليكون مستشارًا لحملة رئيس أمريكي محتمل.

وخلص الدليل إلى أن وجود شخص في المشهد الانتخابي الأمريكي يشتبه بصلته بالمخابرات الروسية، يعطي الأخيرة الفرصة لتوجيه ضربة لنظيرتها الأمريكية.

ورأى أن مانافورت - بلا شك - قناة للنفوذ والروسي المحتمل، رغم محاولته، مرارًا، التنصل من العلاقة المشبوهة مع الضابط كيليمنيك، بترير أنه لم يكن على علم بالوظيفة التي يشغلها، وبأنه كان على الدوام يختبر الرجل.

وكان مانافورت، على مدار سنوات، عنوانًا لتحقيق يجريه المحقق مولر، وتوصل إلى أن الرجل كانت لديه شكوك حول كيليمنيك وعلاقته بالمخابرات الروسية، لكنه كان على الدوام يصنع ما يخدمه وبالتالي خدمة المصالح الروسية.

وأكثر ما يثير الاستغراب بأن مانافورت الذي استغنى عنه ترامب بعد أشهر من تعيينه مستشارًا لحملته، بسبب شبهات علاقاته بالروس التي طفت على السطح، عاد من الجديد إلى دائرة الضوء ليكون أداة الملياردير الطامح لاسترجاع "مجده المسلوب" في البيت الأبيض.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com