الأمم المتحدة تجدد اتهامها لنظام الأسد بقصف المدنيين

جددت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة، نائبة وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، كيونج واكانج، اتهاماتها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بـ"مواصلة قصف المدنيين في سوريا بالبراميل المتفجرة".

وقالت المسؤولة الأممية، التي تحدثت إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، إنه: "رغم أن قرار مجلس الأمن رقم 2139 (المتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية) يدعو إلى وضع حد للتوظيف العشوائي للأسلحة، إلا أن الحكومة السورية استمرت في تجاهله".

وأضافت واكانغ في إفادتها خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، أمس الأربعاء،: "إن الصراع الذي يستم بالعنف والوحشية يدخل عامه الخامس، وتواصل الحكومة أعمال القصف بالطائرات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، واستخدام القنابل البرميلية والتقارير أفادت بمقتل ما يقرب من 100 شخص وإصابة العشرات في ريف دمشق خلال الفترة من 21 وحتى 26 كانون الثاني/ يناير الجاري".

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن: "المستشفيات والمدارس ومنشآت البنية التحتية للخدمات الأساسية، لا تزال تتعرض للهجوم المتعمد والعشوائي"، مؤكدةً أنه تم "توثيق ثمان هجمات قامت بها القوات الحكومية علي منشآت طبية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي".

وأشارت إلى أن: "جماعة جبهة النصرة قطعت إمدادات المياه عن مدينة إدلب، ما أثر على حياة أكثر من 60 ألف شخص من المدنيين، وردت الحكومة السورية على ذلك بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة".

وتطرقت نائبة وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية في إفادتها إلى: "الفظائع التي ترتكبها عناصر تابعة لتنظيم داعش ضد المدنيين في سوريا".

وأشارت إلى أن أدى العنف المستمر والدمار في سوريا أدى إلى واحدة من أسوء حالات التشرد والنزوح التي شهدها العالم منذ عقود، حيث يوجد 7.6 مليون شخص من المشردين، إضافة الى 3.8 مليون آخرين في البلدان المجاورة لسوريا".