أزمة جواسيس بين روسيا وامريكا
موسكو- تفجرت أزمة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية بعد إعلان الأخيرة عن توقيف المصرفي الروسي يفجيني بورياكوف بتهمة التجسس وجمع معلومات اقتصادية وتجنيد عملاء امريكيين.
ورجحت مصادر سياسية روسية أن تتخذ موسكو سلسلة من الاجراءات رداً على اعتقال بورياكوف من بينها طرد دبلوماسيين امريكيين يعملون في موسكو.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن بورياكوف حصل على معلومات بشأن "قائمة سوداء" لمصارف ورجال أعمال في روسيا تعتزم الولايات المتحدة إعلانها في إطار تشديد العقوبات على الغربية على روسيا.
وعلى الرغم من تأكيد روسيا أن بورياكوف يعمل كمصرفي فقط، إلا أن السلطات الامريكية تقول إنه يعمل لحساب جهاز الاستخبارات الروسية.
وتتهم واشنطن ابالإضافة إلى بورياكوف كلا من ايجور سبوريشيف وفيكتور بودويني بجمع معلومات من خلال شخص يعمل في جهاز الاستخبارات الامريكية، وأنه فعلاً سرب إليه "القائمة السوداء".
وتشير المعلومات إلى أن سبورتشيف وبودويني يعملان كدبلوماسيين في السفارة الروسية في واشنطن وأنهما غادرا الولايات المتحدة قبل أيام، وبحوزتهما معلومات حساسة وهامة، بحسب السلطات الامريكية.
وتقول موسكو إن بورياكوف لم يكن جاسوساً، وأنه ارتكب خطأ في الحصول على معلومات متاحة بالطرق القانونية، ومن المرجح أن تصل عقوبة بورياكوف إلى 5 سنوات، في حال إدانته.
وتقول واشنطن إن الجواسيس الروس كانوا أيضا يجمعون معلومات متعلقة بقطاع الطاقة في الولايات المتحدة، تحديداً فيما يتعلق بإنتاج النفط من الزيت الصخري وعن الشركات العاملة في القطاع وعن خطط الولايات المتحدة في هذا المجال.
ورغم أن هناك تسليم من جانب الدول الكبرى بواقع أن الجاسوسية أمر لا ينتهي إلا أن توقيف السلطات الامريكية لمن قالت إنهم جواسيس روس يأتي في ظل توتر شديد في العلاقات بين البلدين على خلفية الأزمة الاوكرانية وما تلاها من عقوبات غربية على روسيا.
وتقول السلطات الأمريكية إن جهد الجواسيس الروس الثلاثة تركز على جمع معلومات حول الطاقة البديلة في الولايات المتحدة وعن حجمها الفعلي في الاقتصاد الامريكي، خصوصاً بعد ازدهار صناعة النفط من الزيت الصخري، بالإضافة إلى طاقة الرياح.
وتاتي أزمة الجواسيس الثلاثة بعد 5 سنوات من توقيف واشنطن 10 عملاء روس من بينهم ماتا هاري، سيدة الأعمال الروسية المعروفة، كما تأتي في وقت تستضيف فيه موسكو موظف وكالة الأمن القومي الامريكي المنشق ادوارد سنودن.
