باحث: السياسة السعودية تجاه إيران لن تتغير
باحث: السياسة السعودية تجاه إيران لن تتغيرباحث: السياسة السعودية تجاه إيران لن تتغير

باحث: السياسة السعودية تجاه إيران لن تتغير

قال الخبير الإيراني في القضايا الدولية جعفر حق بناه، إن السياسة السعودية بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز لن تتغير تجاه طهران، لافتاً إلى أن مواضيع إقليمية عديدة تشهد خلافات بين الرياض وطهران من بينها "العراق وسورية واليمن وفلسطين".

وأشار جعفر حق بناه في مقال له بصحيفة "إيران اليوم"، إلى أن "العلاقات السعودية الإيرانية شهدت في فترة حكم الملك عبد الله بعض التحسن خصوصا في مجال زيادة عدد الحجاج الإيرانيين، وكذلك الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين".

وتكتسب السعودية أهميتها الاستثنائية إقليميا ودوليا من حيث كونها المصدر الأكبر للنفط في العالم ومالكا لخمس الاحتياطات النفطية المؤكدة حول العالم، ما يجعلها مؤثرة للغاية في سوق النفط الدولية.

وأوضح الخبير الإيراني أنه "ومع استمرار المفاوضات بين إيران وأميركا، لوحت الرياض بورقة النفط في مواجهة إيران وسارعت إلى تخفيض أسعار النفط بشكل غريب".

ورجح الخبير جعفر حق بناه، أن يكون برقيات التعزية الإيرانية للسعودية وإيفاد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى الرياض سيفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.

يذكر أن العلاقات السعودية الإيرانية تمتعت بقدر كبير من الدفء في عهد الرئيس الأسبق الشيخ هاشمي رفسنجاني الذي يتولى اليوم منصب رئيس تشخيص مصلحة النظام.

وترى مصادر إيرانية أن السعودية ستستمر في الخطوط الإقليمية العامة لسياساتها، لكن مع منحى أكثر تصلبا في اليمن وسوريا ولبنان. والمرجح أيضاً أن تظهر السياسات الجديدة على الساحة اليمنية بتجميع التركيبة التقليدية الحليفة للسعودية في مواجهة الحوثيين، مع تصليب المواقف حيال حلول التسوية للأزمة السورية.

وسيبقى موضوع الحوار مع إيران قائما من المنظور السعودي، طالما استمرت المفاوضات النووية بين إيران وأميركا، لكن إمكانية التوافق الإقليمي بين السعودية وإيران ستظل بعيدة التحقق، مثلما كانت في عهد الملك الراحل عبد الله، إن لم يكن أبعد، مع عدم استبعاد عقد جولات حوار بين الرياض وطهران يصعب أن تؤدي في الفترة المقبلة إلى تسويات في الملفات الإقليمية العالقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com