أزمة بريكست.. جونسون يتلقى هزيمة بمجلس العموم البريطاني

صوتت أغلبية أعضاء مجلس العموم البريطاني، الثلاثاء، بالموافقة على مشروع قانون يسمح لمعارضي رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بالسيطرة على جدول أعمال المجلس، وفق بي بي سي البريطانية.

ويسعى المعارضون إلى منع خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مع بروكسل وذلك بعرض مشروع قانون يجبر رئيس الوزراء على تأجيل موعد الخروج، المزمع في 31 أكتوبر/ تشرين أول المقبل.

وكان المشهد اللافت خلال التصويت، هو إقدام نيكولاس سومز حفيد ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية على التصويت ضد رئيس الوزراء بوريس جونسون، في خطوة قال مسؤولون إنها يمكن أن تؤدي إلى طرده من حزب المحافظين.

وقبيل التصويت قال سومز "سأصوت ضد الحكومة الليلة بقلب جسور جدا".

وحذر مسؤولون في حزب المحافظين الذي يتزعمه جونسون من أن المتمردين في الحزب سيفقدون الانتماء إليه في البرلمان إذا صوتوا ضد الحكومة.

وبعد الهزيمة القاسية لجونسون، تستعد المعارضة اليوم الأربعاء لتوجيه ضربة جديدة لرئيس الوزراء الجديد، إذ يسعى النواب،  إلى إقرار تشريع من شأنه أن يجبر جونسون على المطالبة بتمديد الخروج من الاتحاد الأوروبي، المقرر حاليًا في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفي الإطار ذاته أكدت مصادر رسمية أن وزارة الخزانة البريطانية ستخصّص ملياري جنيه استرليني إضافية لبريكست.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الإثنين، عن مسؤول حكومي (لم تسمه) قوله إن جونسون سيتعامل مع تصويت النواب على أنه "تصويت بحجب الثقة".

وأضاف أنه سيدعو إلى انتخابات مبكرة، الشهر المقبل، في حال نجح النواب في تقديم تشريعهم لتأجيل خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

ويتعين على جونسون الحصول على موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 650 عضوًا، لتبكير موعد الانتخابات المقررة عام 2022.

وقال جونسون، الإثنين، إن فرص التوصل إلى اتفاق "بريكست" بين لندن وبروكسل باتت مرتفعة.

وحذر من أنه في حال صوت النواب لصالح تأجيل الخروج، فإنهم بذلك "يقطعون ساق" الموقف التفاوضي لبريطانيا، ويجعلون أية مفاوضات أخرى أمرًا مستحيلًا.

وشدد على أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد نهاية أكتوبر/ تشرين أول المقبل سواء باتفاق أو من دونه.