تقرير: واشنطن بحاجة إلى اتفاق سياسي مع طهران أكثر منها لاتفاق نووي جديد
دعت مجلة أمريكية، اليوم الثلاثاء، إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى العمل على الوصول لاتفاق سياسي مع إيران يتجاوز اتفاقًا نوويًا جديدًا، من أجل تجنب حرب جديدة وتحسين العلاقات على المدى البعيد.
وقالت "ناشيونال انترست"، إنه "يمكن لواشنطن أن تستمر في بعض الإجراءات في مواجهة إيران معتمدة على حلفائها في الوقت الحاضر، لكنها في النهاية بحاجة للتوصل إلى سلسلة من الاتفاقات، التي من شأنها أن تتيح للولايات المتحدة أن تقفل هذا الملف على جبهات عديدة".
وأضافت: "في حال كان ترامب أو خليفته جديًا في تجنب حرب جديدة في المنطقة، وتخفيف تواجد القوات الأمريكية في الخارج، عليه أن ينظر أبعد من مجرد الوصول إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، الحقيقة أن واشنطن بحاجة إلى إدراك النتائج الإيجابية للتوصل إلى اتفاقيات متعددة مع إيران على مستويات سياسية ودبلوماسية عالية".
ولفتت المجلة، إلى أن العلاقات بين واشنطن وطهران بدأت تتحسن تدريجيًا في عهد الرئيس باراك أوباما بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، قبل أن تتدهور بفوز ترامب في الانتخابات وتعيينه عددًا من "الصقور" في البيت الأبيض، الذين يسعون لإشعال حرب مع إيران، وخاصة مستشار الأمن القومي جون بولتون.
ورأت "ناشيونال انترست" في تقرير لها، أن الوقت قد حان لترامب، ليدرك أن سياسة أقصى العقوبات التي يطبقها ضد إيران، والتي تشمل حظر صادراتها النفطية بالكامل، أعطت عكس النتائج المرجوة، خاصة أن نفوذ طهران ازداد في المنطقة، فيما أثارت تلك السياسة استياء الأوروبيين.
وأعربت المجلة، عن اعتقادها بأن خطة ترامب لعزل إيران، أدت فقط إلى الإضرار بالمجتمع المدني الإيراني، دون أن تمس نظام طهران نفسه.
