"حزب أردوغان" يفصل رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو

أحالت اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو والنواب السابقين في الحزب  آيهان سيفر أوستن، وسلوكوك أوزداي، وعبدالله باسجي، إلى اللجنة التأديبية التي ستطردهم من الحزب، وفقًا لما ذكره الإعلام التركي.

وتظهر هذه الخطوة غير المسبوقة حجم الانقسامات التي تعصف بحزب الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي وجّه انتقادات لاذعة لحليفه السابق الذي هدد بدوره، في أحدث تصريح له، بكشف أسرار قال إنها ستجعل وجوه الكثيرين تسوَّد.

وكان رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، الذي استقال من قيادة الحزب في مايو 2016، انتقد علنًا بشكل متكرر خلال الفترة الأخيرة سياسات الرئيس التركي المنفرد بجميع مقاليد الحكم في البلاد.

وداوود أوغلو تمتع بمكانة بارزة في حزب العدالة والتنمية الحاكم، وشغل منصب وزير الخارجية، كما تولى رئاسة الحكومة بين 2014 و2016 قبل أن تدب الخلافات بينه وبين أردوغان، ليبدأ بتوجيه سهام النقد اللاذع لرئيس الحزب وسياسته الداخلية والاقتصادية الفاشلة.

وذكر الإعلام التركي أن النواب السابقين الثلاثة كانوا على اتصال وثيق برئيس الوزراء السابق، الذي يُشاع أيضًا أنه كان يستعد لإطلاق حزب جديد.

وهناك فصيل آخر منشق عن حزب أردوغان يقوده نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان الذي كان عقل الحزب الاقتصادي، كما يعد أيضًا من مؤسسي حزب العدالة والتنمية.

وفي خطاب استقالته من حزب العدالة والتنمية، نشر مؤخرًا، قال باباجان إن هناك اختلافات خطيرة بين المبادئ التي يؤمن بها، وبين سياسات حزب العدالة والتنمية في السنوات الأخيرة، مضيفًا أن البلاد لديها "جيل جديد وديناميكي له توقعات مختلفة".