ردًا على المتشددين.. روحاني: إيران بحاجة للتحدث والتفاعل مع المجتمع الدولي
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن بلاده بحاجة إلى التفاعل مع المجتمع الدولي، في تصريح اعتُبر هجومًا مبطنًا على المتشددين الرافضين للحوار مع الولايات المتحدة.
وخلال جلسة لمجلس الوزراء الإيراني أكد روحاني أن "الاهتمام بالقوة داخل البلاد، لا يتناقض مع تفاعل دول العالم"، معتبرًا أن "الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية محمد جواد ظريف في مختلف البلدان هدفها خدمة الشعب والمحافظة على مصالحه"، بحسب قوله.
وشدد على "ضرورة الاستفادة من قدرات الدول الصديقة في مجال السياسة الخارجية للحد من المشاكل التي تعاني منها إيران"، منوهًا إلى أنه "لسوء الحظ، هناك أحيانًا أفكار غير متوازنة يجب أن نتجاهلها من داخل البلد، مع الاعتقاد بأننا نستخدم إمكاناتنا الكاملة في مختلف المجالات، ونحن بحاجة إلى التحدث والتفاعل مع العالم".
وأكد روحاني أن "القوة الرئيسية للشعب الإيراني معتمدة على القدرات المحلية، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نغمض أعيننا عن القدرات الخارجية وألا نتفاعل مع البلدان الأخرى".
والثلاثاء، اتهم 83 نائبًا، أغلبهم من التيار الأصولي المتشدد، روحاني بمخالفة توجيهات المرشد الأعلى بسبب مساعيه للتفاوض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقدموا له رسالة تحذير عبر رئاسة مجلس النواب.
وجاء في الرسالة: "ما السبب الذي يدفعكم لاتخاذ موقف مخالف للموقف الذي اتخذه المرشد الأعلى، ولماذا تريد أن تلتقي وتتفاوض مع شخص وصفته في وقت سابق بالجنون، وقال المرشد الأعلى إننا لن نتفاوض مع هذه الحكومة الأمريكية على الإطلاق".
وفي موازاة ذلك، هاجم كبير مستشاري قائد الحرس الثوري غلام حسين غيب بور، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بسبب زيارته المفاجئة إلى باريس الأحد الماضي، بدعوة من الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، معتبرًا أن "بعض الرحلات الخارجية إلى القمم الأجنبية تكون بدافع اليأس، ونأمل ألا يكون بعض مسؤولينا قد تعرضوا لهزيمة وليّ ذراع، لا سمح الله".
