عشرات القتلى والجرحى باحتدام المعارك شرق أوكرانيا

كييف- لقى ستة أشخاص حتفهم، بينما أُصيب 55 آخرون بجروح مختلفة، في الاشتباكات المستمرة بين الانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا، والقوات الحكومية، بحسب بيان صدر أمس الثلاثاء، عن المكتب الإعلامي لمقر حكم منطقة "دونيتسك".

وأوضح البيان أن الاشتباكات المسلحة المستمرة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط ستة قتلى، أمس، فضلا عن 55 جريحا نُقلوا جميعاً إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وذكر أن من بين القتلى والجرحى جنود أوكرانيين.

وفي بيان آخر أصدره "يوري بريوكوف" مستشار الرئيس الأوكراني، ذكر أن 8 من الجنود الأوكرانيين، تم أسرهم كرهائن في اشتباكات بين الانفصاليين والقوات الحكومية في محيط مطار "دونيتسك" الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، وتابع "لقد وقعت اشتباكات سقط فيها قتلى أيضا".

وفي الأثناء ذكر بيان صدر عن مركز مكافحة الإرهاب الذي تُدار من خلاله العمليات التي تشنها القوات الحكومية، أن الانفصاليين خرقوا في آخر 24 ساعة، وقف إطلاق النار 102 مرة.

وفي سياق متصل، ومن العاصمة النمساوية فيينا، طالبت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كافة الأطراف في أوكرانيا، بالانتقال الفوري إلى وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنود اتفاق "مينسك"، وذلك في بيان مشترك أقره اجتماع المجلس الدائم للمنظمة الذي انعقد أمس،و شارك فيه ممثلو 57 دولة عضوة بها.

ولفت البيان إلى أن الارتفاع الذي تشهده الآونة الأخيرة في أعداد الضحايا من الجنود الأوكرانيين في الاشتباكات شرق البلاد، بات تدعو للقلق، موضحا أن الدول الأعضاء بالمنظمة يؤكدون على أنه لا سبيل لحل الأزمة الأوكرانية سوى الحوار السلمي، "لا العنف ولا العداوة".

وفي الشأن الأوكراني أيضا، أعلن " بافل كليمن" وزير الخارجية الأوكراني، أمس، أنه من المحتمل أن يلتقي نظرائه وزاء خارجية روسيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الأربعاء، في العاصمة الألمانية برلين، من أجل بحث الأزمة الأوكرانية الراهنة، وذلك في مؤتمر صحفي عقده بكييف.

وذكر الوزير الأوكراني، أنه من الممكن أن يعقد اجتماعاً جديداً من أجل بحث تلك الأزمة، مؤكداً أنه استعد لهذا الاجتماع الذي ذكر أنالاتفاق على عقده في الـ21 من الشهر الجاري، أي اليوم الأربعاء، كان متفقا عليه في الاجتماع الأول الذي عقده من قبل مع وزراء الدول المذكورة .

وأضاف "كليمن" قائلا: "لو كان هذا الاجتماع سيؤدي إلى نتيجة، فنحن مع انعقاده، فلا شك أن أهم أولوية بالنسبة لنا، في الوقت الحالي، هى الوصول إلى نتيجة بخصوص الأزمة التي تشهدها بلادنا"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "التطبيق الكامل لبنود اتفاق مينسك من شأنه تحقيق النتيجة المرجو الوصول إليها".

وبدأت الاضطرابات في أوكرانيا منذ رفض الرئيس الأسبق "فيكتور يانوكوفيتش"؛ توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وأطيح به في شباط/فبرايرالماضي، وقامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في أذار/مارس.

وبدأ بعد ذلك صراع دموي بين الانفصاليين وقوات الجيش الأوكراني، في منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي البلاد، وتقول الأمم المتحدة: إن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من 3500 شخص.