اللبنانيون يتخوفون من رد محتمل لحزب الله على إسرائيل

بيروت ـ أبدى عدد من اللبنانيين تخوفهم من قيام حزب الله بالرد على الغارة التي شنتها إسرائيل، الأحد الماضي، على بلدة القنيطرة السورية، وأدت إلى مقتل 6 من قيادات وعناصر الحزب، بالإضافة إلى ضابط إيراني كبير.

وتسود الشارع اللبناني، حالة من الترقب والحذر، تعكس قلق اللبنانيين، الذين شددوا في الوقت نفسه على أن الحرب مع "العدو الصهيوني مستمرة".

وهكذا يعتبر المواطن اللبناني، عبد الله عبد الحميد (58 عاما)، أن "خط المقاومة كان وسيبقى مهما كانت الظروف"، متوقعا أن يكون رد حزب الله على إسرائيل "قريبا"،ورأى عبد الحميد أن الحرب "مع العدو الصهيوني، معركة وجود، وليست مجرد معركة حدود".

أما أبو ربيع عيتاني (62 عاما)، تاجر ملابس، فاعتبر أن الشعب اللبناني "تعود على الحرب"، داعيا إياه إلى "عدم الخوف"،وقال عيتاني إن اللبنانيين "لن يسكتوا عن حقهم"، معتبرا أن الإسرائيليين "سيخسرون في أي معركة قادمة".

واستبعد أبو محمد (64 عاما)، وهو سائق سيارة أجرة، وقوع أي حرب شاملة مع إسرائيل، معتبرا أن مشاركة حزب الله بالقتال إلى جانب قوات النظام السوري "لا تستنفذ قوة الحزب في تصديه لإسرائيل".

وتوقع محمد حجازي (50 عاما)، أن يقوم حزب الله بـ"الرد".، وأضاف "في حال قرر حزب الله الرد، فإنه لا يستطيع أحد أن يرده عن ذلك"، مشيرا إلى أن "الناس تعيش بخوف... وأنا واحد منهم".

ونعى "حزب الله" مساء الأحد الماضي، 6 من عناصره، سقطوا بغارة قال إنها إسرائيلية، في القنيطرة، جنوب غربي سوريا، بينهم جهاد عماد مغنية، نجل القيادي العسكري البارز في الحزب، عماد مغنية، الذي اغتيل بدمشق في شباط/ فبراير 2008.