انتقادات بشأن احتلال أردوغان مقعد أوغلو في اجتماع الوزراء
انتقادات بشأن احتلال أردوغان مقعد أوغلو في اجتماع الوزراءانتقادات بشأن احتلال أردوغان مقعد أوغلو في اجتماع الوزراء

انتقادات بشأن احتلال أردوغان مقعد أوغلو في اجتماع الوزراء

لم يمضِ أسبوع واحد على تصاعد الجدل الذي أثاره حرس القصر الجمهوري التركي، خلال استقبال الرئيس رجب طيب أردوغان، ضيفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حتى بدأ مسلسل الانتقادات تجاه خطوة ترأس أردوغان اجتماع الحكومة.



وانتقدت أحزاب المعارضة في تركيا ترأس أردوغان أول اجتماع لمجلس الوزراء، أمس الاثنين؛ ليصبح بذلك أول رئيس تركي يرأس اجتماعاً للحكومة منذ أكثر من عشر سنوات.

وتأتي هذه الخطوة بعد شهور فقط قبل إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في حزيران / يونيو المقبل، وهي انتخابات يسعى فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم، الى اكتساب مقاعد جديدة تمكنه من صياغة دستور جديد يرسخ سلطات أردوغان كرئيس.

وترأس أردوغان، الحزب الحاكم منذ العام 2003.

وتنظر المعارضة إلى خطوة ترأسه اجتماع الحكومة، توسيعا لسلطته في البلاد، بالرغم من منح الدستور للرئيس حق ترؤسه للجلسات الحكومية التي يشرف عليها بالعادة رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو.

وأجرى أردوغان، وهو الرئيس الثاني عشر للجمهورية التركية، بعد ستة أشهر من توليه السلطة في أغسطس/ آب الفائت، تعديلات تجعل الرئيس، الرجل الأول في البلاد في جميع القضايا الرئيسية، بما في ذلك السياسة الخارجية، خلافا لسابقيه، ما أثار غضب المعارضة التي تتهمه بالاستبداد.

وتولى رؤساء أتراك من قبل رئاسة اجتماعات الحكومة، لكن حدث ذلك في أوقات الأزمة فقط تقريبا. ولا يخف أردوغان الذي هيمن على السياسة التركية طوال عشر سنوات قضاها في منصب رئيس الوزراء، ثم فاز بانتخابات الرئاسة، رغبته في احداث تغيير في منصب الرئيس.

وسبق أن أوضح رئيس الوزراء، داود أوغلو، أن رئاسة أردوغان لاجتماع للحكومة تأتي في نطاق حقوقه ورفض مزاعم بأن سلطاته هو كرئيس للوزراء تعرضت للتهديد. وقال أوغلو في مقابلة مع وكالة "رويترز" الجمعة الفائت، إنه يمكن للرئيس "في أي وقت الدعوة لاجتماع لاطلاعه على أمر ولإجراء مشاورات..".

وفاز رجب طيب أردوغان كأول رئيس ينتخب بالاقتراع العام المباشر في تاريخ تركيا. وحصل على حوالي 52% من الأصوات، متقدماً بذلك على مرشح المعارضة أكمل الدين إحسان أوغلو بـ 13 نقطة. بينما حصل صلاح الدين ديمرتاش مرشح القوى الكردية على أقل من 10% من الأصوات.

واللافت أن جلسة الحكومة انعقدت في قصر الرئاسة الجديد على مشارف العاصمة. وكان الرئيس التركي افتتح قصره المثير للجدل في ضواحي أنقرة في تشرين الأول الماضي. ويضم القصر 1150 غرفة، وقد تكلف بناؤه نحو 490 مليون يورو.

ولم يدخر أردوغان، وسعا في إعادة تشكيل حرس القصر الجمهوري بطريقة احتفالية توحي بالتاريخ. ويحتل درج القصر 16 من رجال الحرس في ثياب المحاربين القدماء، يحمل بعضهم رماحا، ويرتدي بعضهم دروعا، ويحمل آخرون سيوفاً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com