حظوظ قليلة للحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية
حظوظ قليلة للحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكيةحظوظ قليلة للحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية

حظوظ قليلة للحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية

تسلط وسائل الإعلام الأمريكية الضوء بقوة على مستقبل الحزب الجمهوري وحظوظه في الانتخابات المقبلة في ظل خلافات وتباينات بين مراكز قوى عدة تنذر بخسارة كرسي الرئاسة المقبل.

المؤشرات تقول بأن ثلاثة مرشحين محتملين وحظوظهم متقاربة، لكنهم لا يتمتعون بسمعة طيبة لدى الناخب الأمريكي الذي "سئم" سياسة انتهاج الحروب لجلب أصوات الناخبين، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي تراجعا ملحوظا عجزت معه شريحة واسعة من ذوي الدخل المحدود على دفع فواتير المياه والكهرباء.

ويعد كل من ميت رومني المنافس الجمهوري لأوباما في الانتخابات الأخيرة، وجيب بوش نجل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، بالإضافة إلى حاكم ولاية نيوجيرسي الحالي كريس كريستي الذي كان يصنف بداية العام الماضي على أنه الأكثر حظا من بين المتوقع تقدمهم للترشح لمنصب الرئاسة من الحزب الجمهوري.

وانخفضت شعبية كريس كريستي بعد انتشار "فضيحة الجسر" التي انعكست على سمعته وانتشرت في وسائل الإعلام بشكل كبير واستدعت السلطات للتحقيق مع كريستي. حيث نشرت إحدى الجرائد وثائق قالت إنها تثبت تورط كريستي بملفات فساد وإعاقة العمل في أحد الجسور الذي يربط إحدى المدن بمدينة نيوجرسي لأن حاكمها ينتمي للحزب الجمهوري ووقف ضد وصول كريستي لسدة الحكم في الولاية.

بينما يأخذ الأمريكيون –بحسب وسائل الإعلام-على ميت رومني الذي ينحدر من ولاية ميتشغان ما ورد على لسانه في مقطع فيديو أضر بصورته واستهان فيه بنسبة 47 %من الناخبين الامريكيين وقال إنهم يعتمدون على المساعدات الحكومية، في إشارة إلى فئة السود التي ينتمي إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وبرز مؤخرا الجمهوري جيب جورج وولفر بوش نجل الرئيس الأمريكي الأسبق، حيث سبق أن انتخب حاكما لولاية فلوريدا لفترتين انتهت سنة 2007، وهو رجل أعمال زادت شهرته التجارية بعد انتهاء فترة عمله كحاكم لولاية فلوريدا، ومؤخرا أعلن استقالته من عدة مناصب تجارية وأخرى في مؤسسات مجتمع مدني كان يشغلها استعدادا لخوض غمار السباق نحو البيت الأبيض مدعوما بسمعة عائلته الرئاسية.

وحسب محللين، فإن جيب بوش رغم أنه كان شخصا مغمورا على العكس من كريستي ورمني المشهورين إعلاميا-إلا إن حظوظه ستكون أكبر نظرا لتاريخ العائلة وما تمتلكه من أموال ونفوذ في المجتمع الأمريكي.

لكن البعض يرى، بأن جيب بوش لن يكون أكثر حظا بسبب سمعة عائلته التي أنهكت الاقتصاد الأمريكي بانتهاج الحروب كحربي أفغانستان والعراق اللتين حدثتا خلال فترة رئاسة شقيقة جورج دبليو بوش وقبلها الحرب على العراق مطلع تسعينيات القرن الماضي إبان فترة والده جورج بوش.

ففي الوقت الذي تحدث محللون عن أن هيلاري كلينتون هي الأوفر حظا للوصول إلى البيت الأبيض باسم الحزب الديمقراطي، خلص ناشطون مستقلون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الوصول إلى البيت الأبيض تعتبر عملية شبه محسومة بين قطبي السياسة الأمريكية وأن ما يتم ليس سوى "بروفة" لتعزيز الديمقراطية، معتبرين في الوقت ذاته أن الفترة المقبلة ستكون من نصيب الجمهورين على أن يستعيدها الديمقراطيون في 2025.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com