الدانمارك تشترط على أئمة المساجد فهم قيم الديمقراطية
الدانمارك تشترط على أئمة المساجد فهم قيم الديمقراطيةالدانمارك تشترط على أئمة المساجد فهم قيم الديمقراطية

الدانمارك تشترط على أئمة المساجد فهم قيم الديمقراطية

يستمر الجدل في الأوساط الحكومية والسياسية الدانماركية حول الطرق والوسائل الممكنة لمواجهة ظاهرة التطرف في أوساط الشباب المسلم، وعليه عاد النقاش القديم حول تأهيل شيوخ الدين إلى هذه الأوساط مجددًا في الأيام الأخيرة.

ويقول الناطق بلسان الحزب الاشتراكي الديمقراطي في كوبنهاجن، لارس راسموسين: "على من يريد أن يكون شيخ دين في الدانمارك الحصول على تعليم وتدريب يؤهله للقيام بهذا العمل، ومعرفة المزيد عن القيم الديمقراطية واللغة الدانماركية".

هذا الاقتراح ليس جديدًا، لكن الدراسة الأخيرة التي نشرتها صحيفة "بالنسكة" الدنماركية، أظهرت زيادة ملحوظة في عدد الشباب المسلمين المتشددين في كوبنهاجن العاصمة، حيث أظهرت الدراسة أن عدد الشباب المصنف في منطقة الخطر والقريب إلى التطرف هو 60 شابًا في السنة الأخيرة، مقارنة مع 94 شابًا في السنوات الثلاث التي سبقتها، وهو ما يؤكد أن هؤلاء الشباب يصغون للشيوخ أكثر من غيرهم، على حد قول راسموسين.

ويضيف راسموسين أنه "في حال عدم حصول الراغبين في العمل كشيوخ دين،على التعليم اللازم فلن يكونوا قادرين على العمل في المساجد الدانماركية.

وراسموسين مقتنع جدًا بأن "تأهيل الشيوخ سيساعد الدنمارك في مواجهة التطرف على المدى البعيد".

ويقول راسموسين:"أنا أعي طبعًا وجود ديانات أخرى كاليهودية والهندوسية، لكن السبب في اشتراط هذا النوع من التعليم على المسلمين هو أننا نعاني من التطرف من هذه الفئة تحديدًا".

ويدعو أيضا إلى "عدم السماح لشيوخ الدين المتطرفين من دخول الدانمارك تمامًا، كما تمنع أستراليا دخول شيوخ الدين أصحاب الآراء المتطرفة إلى أراضيها أو إلقاء الوعظ في مساجدها".

في المقابل، يعتقد عضو حزب الشعب الدنماركي مارتين هنركسين،أن فكرة تعليم شيوخ الدين "فكرة سيئة للغاية وليست الحل في مواجهة مشكلة المسلمين المتشددين"، موضحًا "وهؤلاء لن يبادروا في الانضمام لمثل هذا النوع من التعليم، بالتالي سنخفق إخفاقًا شديدًا في الوصول إلى هذه الفئة".

ويتابع: "لا أعتقد أن جامع غريمهوي (المعروف بتطرفه) سيستقبل شيوخًا اندمجوا في الديمقراطية والثقافة الدنماركية؛ وأخشى أن يكون الأمر مضيعة للوقت".

كما ترفض أحزاب سياسية أخرى هذا الشرط في تعليم الشيوخ وتعتبره "مساسًا بالحرية الدينية".

يشار إلى وجود أكثر من 100 مسجد صغير في الدانمارك، ويكاد يكون أكثر الأئمة فيهم من الدعاة وليس من الحاصلين على شهادات تخولهم أن يكونوا أئمة وشيوخ دين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com