داعش يتمدد في أفغانستان وباكستان
ذكرت تقارير إعلامية أن كل من أفغانستان وباكستان، تواجهان خطراً شديداً بسبب انضمام مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان إلى تنظيم داعش.
وقال مراقبون إن أجنحة متطرفة في حركة طالبان أبدت إعجابها بتنظيم داعش على شبكة الانترنت، وظهر ذلك في صور وفيديوهات منتشرة في المناطق التي تسيطر عليها من كلاً من حركة طالبان والقاعدة، آخرها فيديو منتشر في باكستان، يظهر فيه زعيم مسلحين وهو يقطع رأس رجل ليظهر ولاءه لـ"داعش".
وفي أفغانستان، أشارت تقارير إلى المنافسات بين الجماعات المتشددة، وتؤكد وقوع اشتباكات بين مقاتلي طالبان ومتشددي داعش، وذكر محللون ومسؤولون أنه يوجد أنصار للتنظيم في المنطقة الأفغانية الباكستانية ورغم أنهم لايزالون أعداداً صغيرة إلا أنه وبحسب سكان ولاية "هلمند" جنوب أفغانستان، بدأ أحد قادة طالبان سابقاً ويدعى الملا عبد الرؤوف بتجنيد مقاتلين لمصلحة داعش.
وذكر زعيم قبلي في منطقة ساجين نقلاً عن أهالي المنطقة أنه تم رفع الأعلام السوداء في بعض المناطق، مشيراً إلى أن هناك تقارير تفيد بأن 19 أو 20 شخصاً قتلوا خلال معارك بين طالبان وداعش.
وفي المقابل قال وزير الداخلية الباكستاني، شودري نزار علي خان، إن حكومته تلقت تحذيراً من مسؤولين محليين عن الدعم الذي بدأت تظهره الجماعات المتطرفة في المناطق القبلية لتنظيم داعش حيث وصل أتباعه إلى 12 ألف مقاتل في شمال غرب باكستان.
وأفاد مسؤولون حكوميون أفغان منذ يومين، أن التنظيم أنشأ معسكرات تدريب في إقليم فرح غرب أفغانستان، وأوضحوا في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "كاما" الأفغانية، أن هذه المعسكرات كانت تمارس أنشطتها في أجزاء من مقاطعة خاك سفيد في إقليم فرح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقال مدير إدارة المقاطعة، عبد الخالق نورزاي، إن الجماعة الإرهابية تتألف من 80 مقاتلاً يشاركون بصورة نشطة في تدريب المتمردين، وهم مدججون بالأسلحة الحديثة ويرفعون علم داعش، وانضم إليهم عدد من مقاتلي طالبان.
وفى السياق ذاته، أكد قائد بارز في الجيش الوطني الأفغاني في جنوب أفغانستان أيضاً، محاولة زعيم طالباني سابق تجنيد أشخاص في التنظيم في إقليم هلمند، غير أن مسؤولى وزارة الداخلية الأفغانية نفوا وجود أي نشاط لهؤلاء قائلين إنه لا توجد دلائل على تسلل المجموعة إلى البلاد.
