تحقيق أممي: مسلمو إفريقيا الوسطى ضحايا تطهير عرقي

الأمم المتحدة- كشف تحقيق أممي عن أن مسلمي إفريقيا الوسطى تعرضوا لعمليات تطهير عرقي على يد ميليشيات مسيحية.

وقالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إن "ميليشيات مسيحية في جمهورية إفريقيا الوسطى نفذت عملية تطهير عرقي بحق السكان المسلمين أثناء الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، لكن لا يوجد أي دليل على وجود نية إبادة جماعية".

وأضاف التقرير النهائي للتحقيق، والذي تسلمه مجلس الأمن الدولي في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن "ما يصل إلى ستة آلاف شخص قتلوا"، معتبرا أن "مثل هذه التقديرات تخفق في تصوير الحجم الكامل لعمليات القتل التي وقعت".

وحمل أفراد ميليشيا "مناهضي بالاكا" ومعظمهم مسيحيون، السلاح عام 2013 ردا على أعمال نهب وقتل استمرت شهورا وارتكبها متمردو سيليكا ومعظمهم مسلمون.

وأطاح متمردو سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيز، واستولوا على السلطة في آذار/ مارس 2013. وشكل مجلس الأمن الدولي لجنة التحقيق في كانون الأول/ ديسمبر من نفس العام.

وقالت اللجنة: "قتل الآلاف نتيجة للصراع.. ارتكبت كل الأطراف انتهاكات لحقوق اللإنسان وتجاوزات.. ائتلاف سيليكا ومناهضو بالاكا مسؤولان عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وتابعت "وعلى الرغم من أن اللجنة لا يمكنها التوصل إلى أن إبادة جماعية وقعت، فإن التطهير العرقي للسكان المسلمين من قبل مناهضي بالاكا يمثل جريمة ضد الإنسانية".

وذكر التقرير أنه لم يتم التوصل إلى "وجود العنصر الضروري المتمثل في نية الإبادة الجماعية".

وكانت المحكمة الجنائية الدولية فتحت تحقيقا في أيلول/ سبتمبر الماضي، للنظر في مزاعم قتل واغتصاب وتجنيد أطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وسعى نحو خمسة آلاف و 600 من جنود حفظ السلام التابعين للاتحاد الإفريقي أُرسلوا في كانون الأول/ ديسمبر 2013، ونحو ألفي جندي فرنسي، إلى وقف العنف في تلك الدولة الإفريقية الفقيرة.