انتخابات رئاسية مبكرة غير مسبوقة في كازاخستان
انتخابات رئاسية مبكرة غير مسبوقة في كازاخستانانتخابات رئاسية مبكرة غير مسبوقة في كازاخستان

انتخابات رئاسية مبكرة غير مسبوقة في كازاخستان

تشهد كازاخستان، اليوم الأحد، انتخاب رئيس جديد في اقتراع مبكر غير مسبوق هو الأول في تاريخ هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في وسط آسيا، دون مشاركة زعيمها التاريخي نور سلطان نزارباييف، الذي أحدث مفاجأة كبيرة عندما استقال من منصبه في آذار/مارس 2019.

بيد أن غياب نزارباييف لا يعني وجود تشويق في هذه الانتخابات المبكرة، حيث إن خليفته المعين الرئيس الانتقالي قاسم جومارت توكاييف شبه متأكد من الفوز في هذه الانتخابات بعد حصوله على دعم الحزب الحاكم والرئيس السابق الذي ما زال يتولى دورًا محوريًا في النظام السياسي.

ويبقى السؤال الرئيسي في معرفة هل سينجح توكاييف في تحقيق نتائج سلفه، الذي انتخب لأول مرة في 1991 ثم أعيد انتخابه أربع مرات بنسب فاقت 80% من الأصوات. ولم يقر المراقبون الدوليون أبدًا بأن تلك الانتخابات كانت حرة وعادلة.

ودعي نحو 10 ملايين ناخب مسجل للمشاركة في الاقتراع، يوم الأحد.

ويشارك في الاقتراع ستة مرشحين معارضين غير معروفين. كما أنها المرة الأولى التي تترشح فيها للانتخابات الرئاسية سيدة، هي دانيا ييسباييفا عن حزب مقرب من الحكومة.

في المقابل، يحظى قاسم جومارت توكاييف بدعم ثابت من جهاز الدولة والعديد من المشاهير الذين ظهروا إلى جانبه.

وبحسب قاسيمان كاباروف مدير مكتب البحوث الاقتصادية لكازاخستان، فقد سخّرت الحكومة "جميع موظفي القطاع العام من الأطباء والمدرسين، للعمل في الحملة التي يتلقى المشاركون فيها أجرًا يقتطع من ميزانية الدولة"، مضيفًا: "لا أعتقد أنه يمكن اعتبار هذه الانتخابات شرعية".

ويدعو توكاييف، الذي كان تولى منصبي وزير الخارجية ورئيس الوزراء ورئاسة مجلس الشيوخ بين 2007 و2011 ثم بداية من 2013، إلى "الاستمرارية" في إشارة واضحة إلى العقود الثلاثة من حكم سلفه.

ومنذ توليه المنصب الأعلى كثف الرئيس الانتقالي من إشارات الولاء لنور سلطان نزارباييف، الذي ما زال يتولى رئاسة مجلس الأمن ويحمل لقب "أبو الأمة"، الذي يضمن له حصانة قضائية أمد الحياة.

وكان من أول ما بادر إليه توكاييف إثر تسلمه مهامه، تغيير اسم العاصمة من أستانا إلى "نور سلطان" على اسم الرئيس السابق.

وتخللت الحملة الانتخابية عدة تظاهرات واجهتها السلطات بردٍ قاسٍ، مكثفة القمع ضد وسائل الإعلام والمعارضين في الأسابيع الأخيرة قبل التصويت.

ودعا المعارض الأشد لنور سلطان نزارباييف، الصيرفي السابق في المنفى مكتار البيازوف، إلى تظاهرات عبر البلاد، الأحد، ووضع الكثير من أنصاره قيد الإقامة الجبرية قبل التصويت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com