احتجاجات ضد سياسيين مسلمين في إحدى مدن سريلانكا‎
احتجاجات ضد سياسيين مسلمين في إحدى مدن سريلانكا‎احتجاجات ضد سياسيين مسلمين في إحدى مدن سريلانكا‎

احتجاجات ضد سياسيين مسلمين في إحدى مدن سريلانكا‎

اندلعت تظاهرات شارك فيها الآلاف في مدينة "كاندي" في وسط سريلانكا، اليوم الإثنين؛ بعدما طالب رهبان بوذيون بإقالة 3 مسؤولين مسلمين كبار؛ على خلفية الاعتداءات الانتحارية التي أوقعت 258 قتيلًا يوم أحد الفصح.

و"كاندي" تعتبر مقصدًا دينيًا مهمًا بالنسبة للبوذيين في سريلانكا.

وذكر مكتب الرئيس مايثريبالا سيريسينا، في بيان له، أن اثنين من السياسيين المسلمين قدما استقالتيهما من منصبيهما كحاكمين للأقاليم في المدينة التي تبعد 115 كلم شرق "كولومبو".

وأكد البيان الرئاسي أنّ حكام الإقليمين الشرقي والغربي، اللذين عينهما سيريسينا، قدما استقالتيهما وتم قبولهما، ولم تقدم الرئاسة السريلانكية مزيدًا من التفاصيل.

وفي معبد "السنّ المقدس" لدى البوذيين، لاعتقادهم بوجود أحد أسنان بوذا بداخله، أنهى الراهب البارز اثورالي راتانا إضرابًا عن الطعام سماه "الموت السريع" بعد قبول الاستقالات.

وتم نقل راتانا في سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.

كما تواجد في المعبد الراهب غالاغوداتي غنانا سارا، الذي تم الإفراج عنه، الشهر الماضي، بعفو رئاسي بعد اتهامه بالتحريض على ارتكاب جرائم كراهية ضد المسلمين.

وكان راتانا، وهو نائب في البرلمان أيضًا، يطالب بالإطاحة بحكام الأقاليم ووزير التجارة رشاد بديع الدين.

وقالت مصادر سياسية، إنّه من المتوقع أن يستقيل كافة الوزراء المسلمين من حكومة الجزيرة ذات الغالبية البوذية؛ احتجاجًا إذا أجبر بديع الدين على الاستقالة أو تمت إقالته.

وأفاد وزير مسلم، طلب عدم ذكر اسمه، أنّ "كل الوزراء المسلمين قد يستقيلون تضامنًا إذا تم إخراج رشاد" من الحكومة.

انتقادات للكاردينال الكاثوليكي

ويتهم البوذيون المسؤولين المسلمين الثلاثة بدعم المتطرفين المسؤولين عن اعتداءات 21 أبريل التي هزت سريلانكا.

وتعرضت 3 كنائس في كولومبو وخارجها و3 فنادق فاخرة لهجمات منسقة نسبتها السلطات لمتطرفين محليين، وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها، في اعتداء غير مسبوق أسفر عن مقتل 258 شخصًا بينهم 58 أجنبيًا.

وتوجه رئيس الكنيسة الكاثوليكية في كولومبو الكاردينال مالكولم رانجيث إلى كاندي، الإثنين، للإعراب عن دعمه لراتانا.

وأبلغ رانجيث الصحافيين في كاندي: "ندعم حملة الراهب (راتانا) لأن العدالة لم تتحقق حتى الآن".

وانتقد المتحدث باسم الحكومة ووزير المالية مانغالا ساماراويرا، الكاردينال رانجيث لدعمه "الطائفية".

وكتب ساماراويرا على "تويتر": "الكاردينال مالكولم رانجيث يذكي نيران الكراهية والطائفيين عبر زيارة الراهب الصائم راتانا، أحيط الفاتيكان علمًا بذلك".

وأعلنت الحكومة توقيف 100 شخص مرتبطين بـ  "جماعة التوحيد الوطنية" المتطرفة منذ التفجيرات.

كما حظرت السلطات هذه الجماعة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى منشقة عنها هي "جماعة ملة إبراهيم".

وفي أعقاب التفجيرات، اندلعت أعمال شغب ضد المسلمين في عدة بلدات شمال العاصمة أودت برجل مسلم، فيما تم تخريب مساجد ومئات المنازل والمتاجر المملوكة للمسلمين.

وقال ضابط شرطة في كولومبو: "هناك توتر في المنطقة بسبب التظاهرات، لكن عناصر الشرطة في حالة تأهب قصوى".

وفرضت السلطات حال الطوارئ منذ اعتداءات عيد الفصح، وتم نشر قوات الجيش والشرطة لاعتقال المشتبه بضلوعهم في الهجمات الدامية.

ويشكل المسيحيون ما نسبته 7,6 % من السكان البالغ عددهم 21 مليون نسمة، والمسلمون 10 % في الدولة التي تدين غالبيتها بالبوذية.

وفي آذار/مارس 2018، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين في أحداث شغب ضد المسلمين، استمرت أسبوعًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com