ما هي الخيارات الإسرائيلية في حال فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة؟‎
ما هي الخيارات الإسرائيلية في حال فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة؟‎ما هي الخيارات الإسرائيلية في حال فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة؟‎

ما هي الخيارات الإسرائيلية في حال فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة؟‎

يتواصل تعثر زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في التوصل لتفاهمات مع كافة الأحزاب اليمينية في إسرائيل، من أجل الدخول في ائتلاف حكومي ينجح في الحصول على 61 صوتًا في الكنيست الإسرائيلي.

واستطاع نتنياهو حشد تأييد 60 صوتًا فقط حتى اللحظة، بينما لا يزال يجري مفاوضات مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، الذي حصل على 5 مقاعد في انتخابات الكنيست الأخيرة، من أجل إقناعه بالانضمام للائتلاف الحكومي، مع اقتراب انقضاء المهلة الإضافية التي طلبها نتنياهو من الرئيس الإسرائيلي لتشكيل الحكومة.

وعاد ليبرمان من جديد لإثارة قضية إدخال الأموال القطرية لصالح حركة حماس في قطاع غزة، باعتبارها عقبة أمام انخراطه في الائتلاف الحكومي، كما أن قانون التجنيد الذي يطالب به ليبرمان أصبح هو الآخر عقبة جديدة، في ظل تهديد حزب "يهودوت هتوراة" المتحالف مع نتنياهو والذي يملك 8 مقاعد في الكنيست، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال إقراره.

وحول السيناريوهات المتوقعة أمام مستقبل نتنياهو وتشكيل الحكومة الإسرائيلية، قال المختص في الشأن الإسرائيلي محمود مرداوي، إنه في حال عدم نجاح نتنياهو بتشكيل الحكومة حتى الثلاثاء المقبل، فإن هناك ثلاثة سيناريوهات مطروحة أمام الأحزاب الإسرائيلية.

وحول السيناريو الأول، قال مرداوي، إن "الرئيس الإسرائيلي قد يختار عضو كنيست لتشكيل الحكومة، ويتم منحه 28 يومًا فقط لتحقيق هذا التكليف، وإنجاز ملف الحكومة الإسرائيلية".

وعن السيناريو الثاني، قال مرداوي، إنه "سيتم اختيار أعضاء الكنيست عضوًا منهم لتشكيل الحكومة، بحيث يحظى بتأييد 61 عضوًا، وفي هذه الحالة فإن رئيس الدولة مجبر في خلال يومين بالرد على طلبهم، وفي حال موافقته سيتم منح العضو المكلف مدة 21 يومًا؛ لتشكيل الحكومة".

أما في حال عدم تحقق أي من السيناريوهين السابقين، فإن "الرئيس الإسرائيلي سيعلن حل الكنيست، بسبب عجز أي عضو عن تشكيل الحكومة، وتجري الدعوة لانتخابات بعد 90 يومًا من لحظة حل الكنيست، بينما يستمر الكنيست المحلول في عمله حتى إجراء الانتخابات".

وتوقع مرداوي أن يكون من الصعب على اليمين الذهاب لانتخابات جديدة، مرجحًا توصل الأطراف في اللحظات الأخيرة إلى حل وسط يُمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة.

ورأى المختص في الشأن الإسرائيلي، مأمون أبو عامر، أن خيار اللجوء للانتخابات سيكون خيارًا مطروحًا لكنه مستبعد في الوقت الحالي، لأن حظوظ ليبرمان ليست كبيرة حتى يتمكن من إحداث فارق كبير خلال أي انتخابات مقبلة، لأنه حصل على 5 مقاعد فقط ونجاحه محدود.

وقال أبو عامر لـ"إرم نيوز"، إن "ليبرمان يناور من أجل رفع الثمن، وتحقيق مكاسب له تساعده في فرض رؤيته في أي مسألة مقبلة، على الحكومة الإسرائيلية باعتباره العامل المساند للحكومة والسبب في استقرارها وبقائها".

وأضاف، أن "ليبرمان يسعى لأن يظهر بمظهر المتمسك بالمبادئ اليمينية، وبالمواجهة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن نتنياهو وليبرمان مختلفان حول غزة، ونتنياهو لا يريد مرة أخرى فتح ملف غزة من ناحية أمنية.

وأشار المختص في الشأن الإسرائيلي، إلى أن "نتنياهو يتجه لتهدئة أعمق وأشمل في قطاع غزة، تهدئة معيشية تلبي الاحتياجات المعيشية، وتكون ذات بعد أمني واقتصادي، وهي الرؤية التي يتفق معه فيها الجيش والمؤسسات الأمنية في إسرائيل، حول عدم الحاجة لمواجهة عسكرية مع غزة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com