تركيا تسحب جواز السفر من غولن

أنقرة- صادقت المحكمة الإدارية في تركيا، الأحد، على إلغاء جواز سفر الداعية الإسلامي، فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة الاميركية، مشيرةً أن قرار ولاية ارضروم - شرقي تركيا - القاضي بإلغاء الجواز ينسجم مع القانون التركي.

وتصف الحكومة التركية جماعة فتح الله جولن، بـ"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، وتتهم أيضاً عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها، والتنصت غير المشروع على المواطنين، وفبركة تسجيلات صوتية والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية.

ويأتي قرار المحكمة عقب طلب تقدمت به الولاية التي أوضحت أن جولن قدم معلومات خاطئة لدائرة الجوازات في الولاية، للحصول على جواز سفر أخضر، يتم منحه للبرلمانيين والوزراء السابقين.

وكانت محكمة الصلح الجزائية الأولى في اسطنبول، أصدرت الثلاثاء الماضي، أمراً بإلقاء القبض على جولن، بتهمة "ضلوعه في تشكيل وقيادة منظمة إرهابية"، استجابةً لطلب تقدم به مكتب التحقيق في الإرهاب والجريمة المنظمة، في اسطنبول، الجمعة الماضي.

وأفادت المحكمة في حيثيات مذكرة إلقاء القبض، أن القرار جاء بعد فحص الأدلة المقدمة، واستناداً إلى المواد المتعلقة بقانون مكافحة الإرهاب، مع الأخذ في الاعتبار أن المشتبه به (جولن) يعيش في الولايات المتحدة الاميركية منذ عشر سنوات، ما يجعل من غير الممكن الوصول إليه، والحصول على إفادته.

وكان الطلب الذي قدمه مكتب التحقيق في الإرهاب والجريمة المنظمة، تضمن أيضاً اتهام جولن بالافتراء وحرمان أشخاص من حريتهم، إلا أن المحكمة رفضت إصدار أمر بإلقاء القبض عليه على خلفية تلك الاتهامات.