خبراء: لا تغييرات في سياسات أوباما الخارجية بـ 2015
خبراء: لا تغييرات في سياسات أوباما الخارجية بـ 2015خبراء: لا تغييرات في سياسات أوباما الخارجية بـ 2015

خبراء: لا تغييرات في سياسات أوباما الخارجية بـ 2015

واشنطن- يرى خبراء أمريكيون أن عام 2015، "لن يشهد" تغيرات كبيرة على صعيد السياسة الخارجية للولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمفاوضات الملف النووي الإيراني، والعلاقات المتأزمة مع روسيا.

وقال ريتشارد وايتز، مدير مركز التحليلات السياسية والعسكرية في معهد هدسون (مستقل) ": "على الأغلب ستكون الأحداث التي سادت عام 2014، مثل سوريا وإيران وروسيا والصين وايبولا، هي ذاتها التي ستسيطر على الساحة في عام 2015".

الجمهوريون.. تأثير لن يصل حدّ التغيير

وأضاف: "لا أتوقع أن يشهد العام القادم الكثير من التغييرات".، إلا أنه استدرك قائلا: "سيطرة الجمهوريين على الكونغرس (البرلمان) ستؤثر على سياسات الرئيس باراك أوباما(ديمقراطي) الخارجية وخاصة في تشكيل النتائج".

وفي وقت سابق هذا العام، نجح الجمهوريون في الفوز بأغلبية مجلسي الكونجرس؛ الشيوخ والنواب، ومعروف عنهم مواقفهم المحافظة في الملفين الإيراني والسوري.

ومضى قائلا: "رغم امتلاكه (باراك اوباما) جدولا جريئا جداً للأعمال ، إلا أن فرص تحقيق (أهدافه) ضئيلة جداً"، مشدداً على أن هذه الفرص ستتضاءل بشكل أكبر مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2016، وقال في هذا الإطار: "ربما هنالك فسحة أمل له (أوباما) في العام القادم، لكن في عام 2016، ستكون أقل بكثير".

الملف الإيراني

ويعتقد الخبير الأمريكي، معهد هدسون، أن أحد صراعات أوباما الأكثر شراسة مع الكونغرس سيكون حول الملف الأيراني "الاتفاق مع إيران حول الملف النووي"، وقال: "استطيع التخيل أنه سيكون (أحد الملفات) التي تتطلب جهوداً كبيرة من جانبه (باراك اوباما) لأجل انجازه (اقراره من قبل الكونغرس)".

وبين أن هناك احتمالا قائما في أن تتوصل إيران بقيادتها الحالية والولايات المتحدة إلى اتفاق، حيث قال: "اعتقد أنهما سيستطيعان الوصول إلى اتفاق من نوع ما، ربما لن يكون شيئاً يوافق عليه الجميع، لكن من الصعب علي أن أرى أن يكون هناك تراجع آخر بهذا الخصوص".

ومضى قائلا: "على هذا (الاتفاق) أن يحدث هذا العام، عليهم (الأمريكيون والإيرانيون) أن يتوصلوا إلى شيء ما أو أننا سنتجه على الأغلب إلى المواجهة".

العلاقات مع روسيا

إلا أن الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية يعتقد أن العام المقبل "لن يشهد" تحسناً في مجال العلاقات مع روسيا، حيث قال: "لا أتوقع المزيد من التقدم على الأطلاق، أعتقد أن الولايات المتحدة قد يأست من (تغيير) روسيا (لسياساتها)، لديهم (الولايات المتحدة) اشياء أخرى (بخصوص روسيا) سيقومون بالتركيز عليها، والتي على ما اعتقد أكثر فاعلية".

أما غاري شميدت المدير المساعد لمركز "مارلين وير" للدراسات الأمنية في معهد اميركان انتربرايز (مستقل)، فتحدث قائلاً: "أكبر القضايا (في عام 2015) ستحدث إذا ما استطاع الجمهوريون الذين يسيطرون على الكونغرس اجبار الرئيس على تغيير الاستراتيجية الكبرى لسياساته الخارجية".

ومضى قائلا: "الرئيس الأمريكي ترك المشاكل حتى تتفاقم، وتصبح اشد تعقيداً بكثير سواء أكانت تلك المشاكل في سوريا لتصبح لاحقاً العراق، وزيادة مشاكل الحرب الالكترونية (القرصنة) من قبل دول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، والقضايا العالقة في اوكرانيا وغيرها".

ولكن شميدت يرى أن "توقعات الإدارة (الأمريكية) بخصوص روسيا قد تناقضت بالكامل مع الحقائق"، وذلك في اشارة إلى رفض روسيا الدائم للاستجابة للمطالب الأمريكية بخصوص تدخلاتها في اوكرانيا وضمها لشبه جزيرة القرم(في مارس/آذار).

وفي هذا الإطار، قال إن الأمل الوحيد الذي يستطيع الرئيس اوباما أن يعول عليه يتمثل في أن "الانخفاض الحالي لاسعار النفط والغاز الطبيعي قد يقود (الرئيس الروسي) بوتين إلى إعادة النظر في سياساته، فقط لأن الدولة الروسية لاتستطيع تحمل المحافظة على الدعم المحلي (للاسعار)، وفي الوقت نفسه لا تستطيع انفاق الأموال المطلوبة لأبقاء الجيش على أهبة الاستعداد".

الخبير في معهد اميركان انتربرايز أكد انه من الصعب التنبؤ بردود افعال روسيا على المطالب الأمريكية بخصوص الانسحاب من القرم "من المستحيل معرفة ذلك، لم يستطع أحد التنبؤ بتصرفات بوتين لحد الآن".

استخدام الحلول العسكرية بسوريا

ويرى هاردن لانغ الخبير في مركز امرييكان بروغرس للدراسات (مستقل) أن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ لن تغير الكثير من سياسات الأدارة الأمريكية الخارجية "لا اعتقد أنها (التغييرات) ستكون ضخمة"، مشيراً إلى أن التأثير الوحيد لتحول الكونغرس تجاه اليمين سيكون "على الانتخابات (الرئاسية) عام 2016".

إلا أنه أوضح أن المجال الوحيد الذي سيمكن فيه رؤية تاثير لموازين القوى في الكونغرس هو الملفين الأيراني والسوري "سيكون هنالك ضغطاً كبيراً لفرض عقوبات جديدة على ايران برغم اننا لا نزال ضمن فترة الأربعة أو خمسة اشهر من المفاوضات(..) كما سيكون هنالك قرع لطبول زيادة التدخل والضغط لاستخدام حلولٍ عسكرية بخصوص تهديدات مثل سوريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com