كي مون يدعو "داعش" للتعامل إنسانيا مع الطيار الأردني
دمشق – دعا الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، الأربعاء، مسلحي تنظيم "داعش" الذين أسروا الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" بعد إسقاط طائرته شمال شرق سوريا إلى معاملته وفق القانون الدولي الإنساني.
وقال المتحدث باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك" في بيان، "دعا الأمين العام الخاطفين إلى معاملة الطيار طبقاً للقانون الدولي الإنساني".
وأضاف "دوجاريك" أن الأمين العام "يشعر بقلق بالغ تجاه الاستخدام المستمر للعنف في أنحاء البلاد بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة في المناطق السكنية"، مشيراً إلى أن "الاستخدام العشوائي لمثل هذه الأسلحة هو انتهاك للقانون الدولي".
وعلى صعيد آخر متصل، ناشد "جواد الكساسبة" شقيق الطيار الأردني "داعش" أن "ينظروا إلى أخيه "بعين الرأفة ويتركوه لوجه الله تعالى".
وأوضح "جواد" "أن أخاه كان رجلاً عسكريّاً ينفذ الأوامر العسكرية"، مضيفاً: "إخوانه اللي مسكوه هم إخوانه المسلمين، ويخافوا الله، وما يسووا فيه إلا ما يرضي رب العالمين".
وكشف "جواد" أن شقيقه كان في الأردن، الثلاثاء، وخلال حديث معه على الهاتف قال له: "إنه يحتسب عمله لوجه الله".
بدوره، قال "صافي يوسف الكساسبة"، والد الطيار الأسير، "إن آخر المعلومات التي وردت إليه أن ابنه محتجز الآن في أحد مساكن الرقة"، دون أن يسمي المصادر التي نقلت إليه المعلومة.
وأضاف "الكساسبة"، وفقاً لوكالة "عمون" أنه على موعد للقاء رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن لبحث أهمّ المستجدات بشأن ابنه الذي أسر، اليوم الأربعاء، من قِبَل تنظيم "داعش".
وذكر "الكساسبة" أن القيادة العامة للجيش الأردني أبلغته بخبر إسقاط طائرة نجله في سوريا وأن القوات المسلحة ستبذل كافة إمكاناتها لإعادة الطيار "معاذ" إلى أرض الوطن.
وكان تنظيم "داعش" قد أسر الطيار الأردني ملازم أول "معاذ صافي يوسف الكساسبة" من قبل مسلحي التنظيم بعد سقوط طائرته بصاروخ حراري أطلقه عناصر التنظيم، والطيار الأردني هو أول أسير من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن غارات جوية على التنظيم في الأراضي السورية والعراقية منذ ثلاثة أشهر.
