هل تتمكن تونس من الحفاظ على نجاحها الديمقراطي؟
هل تتمكن تونس من الحفاظ على نجاحها الديمقراطي؟هل تتمكن تونس من الحفاظ على نجاحها الديمقراطي؟

هل تتمكن تونس من الحفاظ على نجاحها الديمقراطي؟

واشنطن - أشار تقرير صحفي إلى "سعادة" الولايات المتحدة بالنجاح الذي أحرزته تونس، بتشكيل حكومة جديدة منتخبة ديمقراطياً واختيار رئيس جديد للبلاد هذا الأسبوع، متسائلاً عما إذا كانت البلاد قادرة على الاستمرار في النجاح الديمقراطي.



وأكد التقرير أن "تونس حالة ذات أهمية خاصة"، إذ تأمل الولايات المتحدة أن يطول أجل الحكومة التونسية الجديدة وأن "تظل دليلاً على قدرة الديمقراطية على النجاح في الدول الإسلامية التي خضعت لفترة طويلة إلى الحكم الاستبدادي وقمع الحركات السياسية الإسلامية المحلية".

وأوضح أن فوز السبسي رسخ إنجازاً تاريخياً في تونس: فمع اختيار برلمان ورئيس جديد، أصبحت تونس أول دولة عربية تخوض تحولها الديمقراطي حتى النهاية منذ الربيع العربي، غير إن معارضي السبسي، ومن بينهم المرزوقي، يحذرون من أن صعوده إلى السلطة يمكن أن يمهد الطريق لإحياء استبداد عهد بن علي، وبالتالي تقويض انتصارات التي حققتها ثورة عام 2011، ويقولون إن تونس تواجه خطر السير على نهج مصر، التي عادت إلى الحكم الاستبدادي العام الماضي في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة الإسلامية المنتخبة، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة هافينغتون بوست تحت عنوان "هل تتمكن تونس من الحفاظ على النجاح الديمقراطي الذي أحرزته؟".

ويقول المسئولون الأمريكيون إنه "في خضم الفوضى التي تجتاح جميع أرجاء العالم الإسلامي - من سورية، حيث وافق الرئيس باراك أوباما على مضض على المشاركة في الحرب ضد الدولة الإسلامية، إلى اليمن وليبيا - تتوق واشنطن لرؤية تغيير إيجابي في تونس".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح، في بيان صباح الاثنين، أن "تونس تقدم مثالاً ساطعاً في المنطقة والعالم لما يمكن تحقيقه من خلال التفاني لإرساء الديمقراطية والإجماع وبدء عملية سياسية شاملة".

وأضاف كيري أن "إنجازات تونس هذا العام وضعت الأسس لمستقبل ديمقراطي أكثر استقراراً وازدهاراً للبلاد. وستواصل الولايات المتحدة دعم تونس لتنضم إلى صفوف الديمقراطيات في العالم، وندعو أعضاء المجتمع الدولي الآخرين ليحذو حذونا".

ولكن المحللين في العالم الإسلامي يحذرون من أنه لا ينبغي على الولايات المتحدة وضع الكثير من الثقة في استقرار تونس، فقد كانت البلاد تمر بمرحلة الانتقال السياسي منذ أن أُطيح بالرئيس المستبد زين العابدين بن علي خلال أولى ثورات الربيع العربي عام 2011.

وهيمن حزب النهضة، وهو أكبر الحركات الإسلامية في البلاد، على البرلمان بعد الانتخابات التي جرت عقب سقوط بن علي، في حين ذهب منصب الرئاسة بناءً على اتفاق بين النهضة وحزبين آخرين إلى المنصف المرزوقي، وهو أحد منتقدي بن علي وأنصار النهضة.

واستقال نواب البرلمان في وقت سابق من هذا العام بشكل جماعي، ما أدى إلى حله والاضطرار إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة في أكتوبر مع التخطيط لعقد انتخابات رئاسية في ديسمبر.

واختار النهضة عدم الدفع بمرشح خاص به، ومن ثم اقتصرت المنافسة على المرزوقي الذي نأى بنفسه عن الإسلاميين والباجي قائد السبسي، وهو حليف سابق لبن علي.

وتقدم حزب السبسي نداء تونس، على النهضة في الانتخابات البرلمانية وفاز بعدد من المقاعد أكبر من أي حزب آخر، فيما فاز السبسي يوم الأحد على المرزوقي في انتخابات الرئاسة بفارق يتجاوز 10 نقاط مئوية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com