روسيا تشكل حلفا لمواجهة "داعش أفغانستان"
قرر قادة روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان، تشكيل قوة عسكرية جوية مشتركة لمواجهة "تهديد بات وشيكا" متمثل بانتقال تنظيم الدولة الاسلامية إلى افغانستان المجاورة.
وقرر القادة خلال اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تجهيز قوات برية مشتركة للرد السريع في الحالات الطارئة.
وأشار القادة إلى تزايد القلق من استخدام منظمات إرهابية وجماعات راديكالية للأراضي الأفغانية من أجل ضرب استقرار الحدود المشتركة مع دول المنظمة.
واعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقاء عقده مع الجنرال اسانبك اليمكوجويف رئيس هيئة اركان الجيش القرغيزي في موسكو أن روسيا ستطلق برنامجا لتطوير وإعادة تسليح القوات القرغيزية على خلفية انسحاب قوات التحالف الدولي من أفغانستان.
كما قرر القادة دعم طاجيكستان لضبط حدودها مع أفغانستان، محذرين من التطرف الديني القادم من أفغانستان باتجاه دول المنظمة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن على دول المنظمة اتخاذ تدابير استباقية للحيولة دون امتداد خطر "الدولة الإسلامية" إلى أفغانستان.
وأضاف بوتين:" يجب الانتباه إلى أن بعض مجموعات الدولة الإسلامية تحاول زج بعض الولايات الأفغانية فيما يسمى دولة الخلافة".
واعرب قادة دول المنظمة في قمتهم التي عقدت في العاصمة الروسية موسكو عن استعدادهم للتعاون مع افغانستان ورئيسها الجديد اشرف غني لمواجهة الأخطار المتأتية من الإرهاب وتجارة المخدرات.
وتضمن بيان القمة المشترك اتفاقا بين دول المنظمة على التعاون لاتخاذ تدابير بحق الأشخاص الذين يعودون من المشاركة في النزاعات الحربية إلى جانب المنظمات الإرهابية حيث لاحظ البيان "أن الخطر الإرهابي اكتسب أبعادا جديدة نظرا لمشاركة الإرهابيين الأجانب والتداخل مع الجريمة العابرة للدول".
كما نوه البيان إلى أن "الإرهاب يقوى تعدادا ومالا وفكرا وبات يقوم بدور مستقل في الأزمات مستخدما الاختلافات الإثنية والعرقية".
