أمريكا تطالب بإحالة الملف الإنساني بكوريا الشمالية للجنائية
واشنطن- طالبت سامنثا باور، مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، الإثنين، مجلس الأمن الدولي بضرورة النظر في إحالة ملف حقوق الإنسان في كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
جاء ذلك خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي لمناقشة ملف حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، انعقدت رغم اعتراض مندوبي روسيا والصين.
وقالت "باور" في إفادتها، إن إلى أعضاء المجلس إن "هذه الجلسة لن تكون الأخيرة في مسائلة المتورطين في أفظع الجرائم المتعلقة بحقوق ألإنسان".
وأضافت أنه "إذا كانت بيونغ يانغ تريد من المجلس عدم مناقشة حالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، فلا بد أن تقوم هذه الدولة بمساءلة مرتكبي جرائم حقوق الإنسان بها، ولابد أيضا أن تتعاون مع المقرر الأممي الخاص المعني بحقوق الإنسان، ولا بد كذلك من السماح بالوصول الإنساني للمدنيين في بيونغ يانغ".
وخلال الجلسة، قدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، إيفان سيمونوفيتش عرضا لتقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول "الجرائم الوحشية" التي يواجهها المدنيون في كوريا الشمالية.
وقال المسئول الأممي إن "تقرير لجنة حقوق الإنسان يرصد لحالات كثيرة من الاغتصاب والإجهاض القسري، والعنف الجنسي، والقتل والاسترقاق والتعذيب والاختطاف.
واعتبر "سيمونوفيتش" أن الجرائم التي تحدث حاليا في كوريا الشمالية "لا تليق بدولة تعيش في عالمنا المعاصر، ولا بد من ضمان المسائلة عن تلك الجرائم، وهي جرائم ضد الإنسانية".
ووفقا لتقرير لجنة مجلس حقوق الإنسان، فقد "ارتكبت هذه الجرائم في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بطريقة واسعة النطاق، وممنهجة كسياسة متعمدة من قبل أعلى المستويات في البلاد".
ومضي المسؤول الأممي قائلا إن "نظام كوريا الشمالية لديه القدرة علي تغيير طريقه، لكننا لا نري أي بادرة لحدوث إصلاح، وعندما تهدد بيونغ يانغ باستخدام الأسلحة النووية، فهي تهدد الصلة التي تربط ملف حقوق الإنسان بتهديدات السلم والأمن الدوليين.
وتابع: "يتعين علي كوريا الشمالية اتخاذ إجراءات آنية للتوقف عن هذه الانتهاكات، والتعاون مع المقرر الأممي الخاص المعني بحقوق الإنسان، وتقديم الوصول غير المعوق أمام الوكالات الإنسانية، وسوف نواصل الضغط علي قيادات بيونغ يانغ لتحقيق ذلك".
وفي بداية الجلسة اعترض مندوبا بكين، وموسكو على عقدها، ما اضطر رئيس المجلس شريف محمد زيني، ومندوب تشاد الدائم لدي الأمم المتحدة، إلى إجراء اقتراع بين أعضاء المجلس بشأن عقد الجلسة من عدمها.
وعقب اجراء الاقتراع، أثبت رئيس المجلس زيني الذي تشغل بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتراض مندوبي روسيا والصين، وامتناع مندوبي تشاد ونيجيريا، مقابل موافقة 11 دولة من إجمالي عدد أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضوا.
ودعا رئيس مجلس الأمن الدولي شريف محمد زيني، إلى عقد الجلسة الطارئة بناء علي طلب قدمه ممثلو كل من أستراليا وتشيلي وفرنسا والأردن، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، وجمهورية كوريا، ورواندا، وبريطانيا، وأيرلندا الشمالية، والولايات المتحدة الأمريكية، لدي الأمم المتحدة، بحسب بيان أصدره مكتب رئيس المجلس تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، ذكر أن الجلسة ستناقش ملف حقوق الإنسان في كوريا الشعبية الديمقراطية.
