حماس تنفي اعتراض السعودية على تقاربها مع طهران
انتقد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، محمود الزهار، المعلومات التي أشارت إلى غضب السعودية نتيجة عزم حماس التقارب مع إيران بعد الفتور في العلاقة بين الحركة وطهران بسبب الأزمة السورية.
ونفى الزهار في حوار مع وكالة أنباء "فارس" الإيرانية وجود معارضة سعودية للتقارب مع طهران، وقال: "حسب معلوماتي لم يعترض أحد على هذا التقارب، ولو حدث ذلك سنحاور المعترضين، ونتحدث إليهم، ونشرح لهم موقفنا".
وشدد الزهار على توثيق العلاقة مع إيران، لافتاً إلى أن "إعادة التواصل مع طهران سيعزز المقاومة، ويصب في خدمة القضية الفلسطينية ".
ودعا القيادي في حماس الدول العربية إلى عدم جر الحركة لمواقف وصفها بـ"محورية خارج إطار مصلحة القضية الفلسطينية".
وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد تحدثت مؤخرًا عن اتصال جرى بين جهاز المخابرات السعودي وقيادة الحركة، عبَّرت فيه الرياض عن غضبها من هذا التقارب، ودعتها للانكفاء عن هذا التوجه مقابل عرض يقضي بفتح معبر رفح، ورفع الحصار عن غزة.
وتتسم العلاقات الإيرانية السعودية بالتوتر الشديد بسبب الخلافات السياسية نتيجة لأوضاع المنطقة، وزاد من توترها الدعم الإيراني الكبير للنظام السوري.
وفي سؤاله عن الخطط التي تنوي حركة حماس تنفيذها لتعزيز علاقتها مع إيران، أجاب الزهار "هذه قضايا سرية لا يتم مناقشتها في الإعلام "، مؤكدًا في السياق أنهم يرسمون سياسة لتمتين وتوطيد هذه العلاقة.
وفي موضوعٍ منفصل، نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سماحهم لأنصار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان - الذي يقيم في أبو ظبي – بحرية العمل في غزة.
واحتشد المئات من مؤيدي دحلان في غزة الخميس الماضي، في تظاهرةٍ مناهضة لسياسات زعيم حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بساحتي الجندي المجهول والمجلس التشريعي الفلسطيني غرب المدينة، وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب أبو مازن بالرحيل والكف عن الفساد والخيانة، وأخرى ترفض قرار فصل دحلان، وتندد بالتباطؤ في إعمار القطاع.
ونوه الزهار إلى أن السماح بتنظيم هذه التظاهرة " يجب ألا يُفهم أنه لعب على أوتار خلافات حركة فتح الداخلية "، لافتًا إلى أن " المجال في غزة مفتوح أمام أي جهة تعتزم تنظيم فعاليات منضبطة، شريطة استيفائها الشروط والمعايير المعمول بها ".
وكان وفد من قيادة حماس قد زار العاصمة الإيرانية "طهران" الاثنين الماضي، بغرض بحث سبل تحسين العلاقات الثنائية بين الجانبين، التي تضررت كثيرا بسبب مواقف الحركة من "الأزمة السورية".
