صحيفة: أردوغان يمهد لاعتبار الانتخابات "محاولة انقلابية أجنبية عبر صناديق الاقتراع"

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يُجهّز لحملة إعلامية سياسية تصوّر فوز المعارضة المحلية (بعد اعتماده رسميًا) بأنه مؤامرة خارجية جديدة أخذت شكل "انقلاب من خلال صناديق الاقتراع".

وفي مقال افتتاحي بعنوان "انهاك رجل قوي"، عرضت الصحيفة أن لعبة أردوغان بتصوير فشله بأنه نتيجة مؤامرات خارجية، ليست جديدة. ففي مرتين سابقتين العام 2013 و 2016، استخدم أردوغان "غرائزه الشعبوية" من أجل تعزيز سلطاته الدكتاتورية باتهام قوى خارجية بالتآمر عليه.

في مظاهرات "غيزي بارك" الشعبية العام 2013، وكذلك في دعاوى المحاولة الانقلابية العام 2016، استطاع أردوغان أن يُصفي المعارضة ويُخضع الصحافة بدعوى وجود مؤامرات خارجية تستهدفه والشعب التركي، كما قالت "الغارديان".

لكن هذه الدعاوى لم تُسعفه في المرة الثالثة عندما حاول تصوير فشله الاقتصادي وانهيار الليرة التركية بأنه نتيجة ضغوطات ومؤامرات خارجية. وكانت النتيجة أن أحزاب المعارضة وظّفت الضائقة الاقتصادية على أنها فشل لأردوغان وحزبه، وكانت النتيجة هزيمة حزب أردوغان في المدن الرئيسية، أنقرة وإسطنبول.

ووصفت الغارديان نتائج الانتخابات، التي اعترض عليها حزب أردوغان وطلب إعادة فرز الأصوات في بعض المناطق، بأنها إشارة معنوية مضمونها أن قوة أردوغان لم تعد مُطلقة.

وأضافت أن الصحف المملوكة والتابعة لأردوغان، وهي الأغلبية، بدأت التمهيد لنظرية مؤامرة خارجية ثالثة، جديدة، سيطلقها أردوغان بعد الاعتماد النهائي لنتائج الانتخابات، مفادها أن المؤامرة الانقلابية الأجنبية، جاءت هذه المرة من خلال التلاعب بصناديق الاقتراع.