تركيا ترد على اتهام الاتحاد الأوروبي بأنها "لم تحترم نتائج الانتخابات"

أثارت الدعوة الأوروبية للسلطات التركية بأن تحترم نتائج الانتخابات المحلية لديها، حفيظة نائب الرئيس التركي هامي أكسوي، معتبرًا هذه الدعوة "خطأ فادحًا" بحق القيادة التركية، كما قالت صحيفة "حريت ديلي".

وكانت النتائج غير الرسمية لفرز الأصوات في الانتخابات التي جرت 31 مارس الماضي، أظهرت فوز أحزاب المعارضة في المدن الرئيسية، فيما وصف بأنه "زلزال أصاب دكتاتورية الرئيس رجب طيب أردوغان، وكشف فشله في إدارة الاقتصاد السياسي لبلاده بعد سنوات طويلة من استئثاره وحزبه (العدالة والتنمية) بالسلطة".

وكان نائب رئيس الاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمان، دعا في بيان أصدره صباح الأحد، "القيادة التركية إلى احترام نتائج الانتخابات"، في إشارة الى ضغط الرئيس رجب طيب أردوغان لإعادة فرز الأصوات، وهي خطوة وصفتها وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية بأنها "محاولة من أردوغان لسرقة الانتخابات".

وأضاف تيمرمان أن "أردوغان وحزبه لم يحترما نتائج الانتخابات".

ورد أكسوي، نائب أردوغان، بالقول: "يفترض مبدئيًا بالاتحاد الأوروبي أن ينتظر حتى تقوم لجان الإشراف على الانتخابات بالبت في الشكاوى والطعون"، مضيفًا أن "التسرع الأوروبي بوصف القيادة التركية أنها لم تحترم نتائج الانتخابات، مصيبة كبيرة"، على حد تعبيره.

وأعلن حزب العدالة والتنمية الأحد، أنه سيطلب إعادة فرز أصوات كل مراكز اقتراع الانتخابات البلدية في إسطنبول التي جرت الأسبوع الماضي، والتي تبين النتائج شبه النهائية خسارته لرئاسة بلديتها.

وأكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، علي إحسان يافوز، أن حزبه قدم طلبًا السبت للهيئة العليا للانتخابات من أجل إعادة فرز الأصوات في واحد من الأحياء الـ39 للمدينة.

وأضاف: "سنطعن اليوم أمام الهيئة العليا للانتخابات، بواسطة فرعها المحلي، من أجل إعادة فرز كل الأصوات في جميع الأحياء (المتبقية)".