أوباما يعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا

واشنطن- أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن نية الرئيس الأمريكي باراك أوباما المصادقة على قانون يمنحه صلاحيات فرض المزيد من العقوبات على روسيا، متوقعا أن تكون المصادقة نهاية الأسبوع الجاري.

والسبت الماضي، صادق الكونغرس الأمريكي على قانون يمنح الرئيس الأمريكي صلاحيات فرض المزيد من العقوبات على روسيا بهدف إيقاف تدخلاتها في أوكرانيا، مانحًا إياه في الوقت نفسه تخويلاً بتزويد الأخيرة بالأسلحة وغيرها.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي، جوش ايرنست، أمس، خلال الإيجاز الصحفي: "ينوي الرئيس (باراك أوباما) التوقيع على التشريع الذي تم تمريره من قبل الكونغرس"، متوقعًا أن يوقع أوباما على التشريع نهاية هذا الأسبوع.

إلا أنه أشار إلى أن الإدارة الأمريكية لديها "مخاوف" كون التشريع "يرسل إشارات مربكة إلى حلفائنا لأنها تتضمن بعض العقوبات في طياتها لا تعكس المشاورات المستمرة مع الشركاء الأوربيين"، دون مزيد من التفاصيل.

ايرنست أكد أن التشريع "يمنح الرئيس بعض المرونة في تنفيذ الاستراتيجية"، في إشارة إلى أن التخويل يمكّن أوباما من عدم فرض عقوبات على روسيا كذلك.

من جهته، قال رئيس هيئة المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي، جيسون فورمان، خلال الموجز الصحفي، إن روسيا قد وضعت نفسها في وضع حرج، قائلا: "المزيج المتكون من عقوباتنا والارتباك الذي خلقوه بأنفسهم بسبب تحركاتهم الدولية وهبوط أسعار النفط قد وضع اقتصادهم على حافة أزمة".

وشهد الاقتصاد الروسي تدهورًا كبيرًا، اليوم الثلاثاء، بعد هبوط سعر الروبل إلى أدنى مستوياته والتي بلغت 20%، ما دفع البنك المركزي الروسي إلى رفع نسب الفائدة من 10.5-17% ليلة اليوم نفسه بهدف إيقاف انخفاض قيمته في السوق الدولية.

وهو ما دفع بالمتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي اليوم إلى القول "هناك مؤشرات إلى أن الضربة التي تلقاها الاقتصاد الروسي تزداد قوة".

وتتهم أوكرانيا ودول أوروبية والولايات المتحدة القوات الروسية بدعم الانفصاليين في معاركهم ضد القوات الحكومية في شرق البلاد.